نفذ قسم صحة البيئة بمكتب الأشغال العامة في مديرية المنصورة حملة ميدانية أسفرت عن إتلاف كميات كبيرة من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، شملت أجبانًا وعصائر وحلويات وأغذية متنوعة كانت معروضة للبيع.
وجاءت الحملة بتوجيهات من مدير عام مديرية المنصورة، الأخ أحمد علي الداؤودي، وبإشراف مباشر من مدير مكتب الأشغال المهندس رأفت الكوكني، ضمن الجهود المتواصلة لحماية المستهلكين وضبط الأسواق.
وأوضح رئيس قسم صحة البيئة في المديرية، الأخ حسن عبدالعزيز، أن هذه الحملة تأتي في إطار التوجيهات الصارمة بضرورة الاستمرار في متابعة وضبط المواد الفاسدة، مؤكدًا أن القسم يعمل بوتيرة عالية وبشكل يومي لمراقبة الأسواق.
من جهته، أفاد نائب رئيس القسم والمشرف على حملات التفتيش، الأخ محمود المفلحي، أن الفرق الفنية التابعة للقسم تنفذ حملاتها على مدار الساعة، وتضم مختصين في صحة البيئة والصناعات الغذائية.
وأشار إلى أن تلك الفرق تمكّنت خلال السنوات الماضية من إتلاف مئات الأطنان من المواد الفاسدة التي تشكّل خطرًا مباشرًا على صحة المستهلكين.
وبخصوص حملة الإتلاف التي نُفذت اليوم، كشف المفلحي أن الكميات التي تم تحريزها شملت قرابة 8,000 باكت من الأجبان غير الصالحة بسبب سوء التخزين، بالإضافة إلى عصائر وكيك وحلويات أطفال، وقد تم ضبطها في محلات كانت تعرضها للبيع.
وأضاف أن فرق التفتيش حرّرت محاضر مخالفات بحق تلك المحلات، وتم سحب البضائع وتحريزها، واستُكملت الإجراءات القانونية قبل أن تُنقل المواد إلى مكب النفايات في بئر النعامة بمديرية البريقة، حيث تم إتلافها رسميًا بحضور الجهات المختصة.
ودعا قسم صحة البيئة في مديرية المنصورة، عبر قيادة المجلس المحلي، إلى ضرورة تعزيز التنسيق مع بقية مكاتب الأشغال في مديريات العاصمة عدن، بهدف الحد من انتشار المواد الفاسدة وملاحقة مروّجيها، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وقد عبر أهالي مديرية المنصورة عن تقديرهم الكبير للجهود المبذولة من قبل فرق صحة البيئة، مشيدين بدورهم الحيوي في حماية المستهلك ومكافحة انتشار الأغذية الفاسدة، بما يعكس حرص السلطة المحلية على سلامة المواطنين.