‏أصدر التيار الوطني للشباب المستقل اليوم بيانًا سياسيًا شدد فيه على الدور المحوري للشباب في قيادة التغيير الوطني وإعادة صياغة المشروع الوطني الجامع.

وأكد البيان أن المرحلة الراهنة تتطلب ثورة فكرية وسياسية داخل الأحزاب التقليدية، وتمكين الشباب من مواقع القيادة وصنع القرار، باعتبارهم القوة القادرة على مواجهة التحديات وبناء دولة يمنية حديثة تقوم على العدالة والمواطنة والمصالحة الوطنية.

وفيما يلي نص البيان:

انطلاقا من إيماننا الراسخ بأن الشباب هم القوة المحركة لكل تحول وطني حقيقي وأنهم العصب الحي لأي مشروع جامع قادر على حماية الهوية اليمنية وبناء الدولة العادلة فإن التيار الوطني للشباب المستقل يؤكد أن المرحلة الراهنة تفرض إحداث ثورة فكرية وسياسية داخل منظومات العمل الحزبي اليمني بعد أن استنفدت الأحزاب التقليدية التي نشأت منذ منتصف القرن الماضي أدواتها وأفكارها الأيديولوجية القديمة وفقدت قدرتها على مواكبة متطلبات الواقع الوطني الجديد.

إن التغيير داخل الأحزاب لم يعد خيارا وانما واجبا وطنيا وشرطا أساسيا لبقاء التعددية السياسية واستمرار الحياة الديمقراطية وعلى القوى الحزبية أن تدرك أن الزمن تجاوز حالة الجمود والاحتكار القيادي وأن التحول نحو تمكين الشباب داخل هياكل القيادة وصناعة القرار أصبح ضرورة مصيرية لاستعادة الدور الوطني لتلك الأحزاب.

إن المشروع الوطني الجامع الذي ننادي به يقوم على استعادة الدولة اليمنية الحديثة وترسيخ قيم المواطنة المتساوية والعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وبناء مؤسسات تحترم التنوع السياسي والاجتماعي وتنبذ الطائفية والمناطقية.

كما يؤكد التيار أن الشباب اليمني هم الطاقة الوطنية القادرة على حمل مشروع الدولة ومواجهة المشروع الحوثي الرجعي الارهابي الدخيل على المجتمع اليمني وأنهم يمتلكون الرؤية الواضحة لبناء يمن جمهوري ديمقراطي حديث لا يقوم على المحاصصة بل على الكفاءة والشراكة الوطنية فالشباب لم يعودوا مجرد أدوات في الهامش بل هم المحرك الأساسي لإعادة صياغة العقد الاجتماعي الجديد وبناء يمن جامع لكل أبنائه.

ويرى التيار أن استمرار العمل الوطني داخل الأحزاب يتطلب تحول القيادات التاريخية إلى أدوار استشارية ملهمة تدعم الجيل الجديد وتفسح له المجال لممارسة القيادة باعتباره الضامن الحقيقي لاستمرارية المشروع الوطني وأما الأحزاب التي تصر على إدارة حاضرها بعقليات الماضي فإنها تتحول إلى عبء على التعددية السياسية ومعول هدم للمستقبل.

كما يؤكد التيار أن التمكين السياسي والاقتصادي للشباب يمثل مدخلًا أساسيا للتعافي الوطني وأن إشراكهم في عملية إعادة الإعمار وصنع السياسات العامة سيعيد الثقة بين المواطن والدولة ويمهد لمرحلة استقرار مستدامة.

وفي هذا الإطار يدعو التيار الوطني للشباب المستقل إلى إطلاق حوار مفتوح مع الشباب لصياغة الرؤى حول مستقبل اليمن وتعزيز التواصل بين الشباب في الداخل والخارج وتوحيد الجهود حول المشروع الوطني الجامع.

إننا نؤمن أن الزمن القادم هو زمن الشباب وأن القوة السياسية التي تمنحهم مكانتهم القيادية ستكون هي القوة القادرة على صناعة المستقبل لأن التغيير لم يعد شعارا بل ضرورة وطنية تفرضها تحديات معركة استعادة الدولة وبناء يمن جديد لكل أبنائه.

صادر عن:

التيار الوطني للشباب المستقل

15 أكتوبر 2025