تشهد مديرية مودية بمحافظة أبين تصاعدًا مقلقًا في عمليات تهريب المهاجرين غير النظاميين من جنسيات أفريقية، حيث باتت الطرق الجبلية والفرعية الوعرة ممرًا رئيسيًا تستخدمه شبكات التهريب لتفادي النقاط الأمنية والرقابة الرسمية.
وأكدت مصادر محلية وأمنية أن الأسابيع الأخيرة شهدت ازديادًا ملحوظًا في أعداد المهاجرين الذين يُنقلون بطرق غير قانونية عبر مناطق نائية في المديرية، في ظل نشاط ملحوظ لعصابات التهريب المنظمة.
وأفاد مواطنون في مودية بأن حركة المهاجرين أصبحت شبه يومية، إذ يتم رصد مجموعات تمر من المناطق الجبلية، فيما يُشاهد بعضهم وهم يُنزلون داخل القرى لمتابعة رحلتهم سيرًا على الأقدام.
وحذروا السلطات المحلية من أن استمرار تهريب المهاجرين عبر هذه الطرق يشكل تهديدًا أمنيًا وإنسانيًا متزايدًا، في ظل ضعف الرقابة وانعدام التدخل الفعّال في بعض المسارات الوعرة.
وطالب أهالي مودية الجهات الأمنية والسلطات المحلية بضرورة التحرك العاجل وتكثيف التواجد الأمني في المنافذ والطرقات الفرعية، مؤكدين على أهمية تفكيك شبكات التهريب التي تُسهم في زعزعة استقرار المنطقة وتُعرّض حياة المهاجرين لمخاطر جسيمة.
معاذ بن لحدب