آخر تحديث :الأربعاء-31 ديسمبر 2025-12:29ص
محافظات

اللواء بن بريك يعلن سقوط الشرعية ويحذّر من العبث بحضرموت

اللواء بن بريك يعلن سقوط الشرعية ويحذّر من العبث بحضرموت
الثلاثاء - 30 ديسمبر 2025 - 04:22 م بتوقيت عدن
- باب نيوز - خاص:

قال اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ حضرموت الأسبق، إن حضرموت والجنوب لن يركعا أمام محاولات ابتلاع أراضيهما ونهب ثرواتهما، مؤكدًا أن الشرعية الحقيقية هي شرعية الأرض وأهلها لا شرعية البيانات والقرارات المنفصلة عن الواقع.

وأوضح بن بريك، في منشور على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك تحت عنوان «شعب حضرموت والجنوب لن يركع من أجل ابتلاع أراضيه وخيراته»، أن المنعطفات التاريخية الكبرى تُقاس فيها المواقف بصدق الانحياز للشعوب وقدرة القيادات على حماية الأمن والاستقرار، لا بحدة الأصوات أو الاستعراض الإعلامي.

وأشار إلى أن حضرموت، بثقلها الجغرافي والإنساني، أثبتت مجددًا أنها أرض وعي ومسؤولية، وليست ساحة لتبادل الرسائل العسكرية أو تصفية الحسابات، مؤكدًا أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف ميناء المكلا عمل مرفوض ويفتقر لأي بعد وطني أو أخلاقي، ولا يمكن تسويقه كبطولة أو إنجاز.

وأضاف أن استهداف مرفق حيوي محاط بأحياء سكنية وبث الخوف في أوساط المدنيين لا يحقق أمنًا ولا يصنع نصرًا، بل يسيء للاستقرار ويكشف خللًا جسيمًا في تقدير المسؤولية.

وأكد بن بريك أن أبناء حضرموت والجنوب كانوا في طليعة من واجه الإرهاب، وحموا السواحل، ومنعوا تمدد الفوضى في مراحل كانت فيها جبهات أخرى تتهاوى، معتبرًا أن من غير المنطقي عسكريًا أو سياسيًا مكافأة هذا الثبات بالإرباك أو التشكيك.

وأوضح أن حضرموت عبّرت بوضوح عن موقفها من خلال تجديد التفويض الشعبي لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بوصفه الممثل الأقرب لإرادة الشارع الجنوبي والحامل لمشروع استعادة الدولة، مشيرًا إلى أن هذا التفويض جاء نتيجة تراكم الإخفاقات والفساد وسقوط منظومة ما تُسمّى بالشرعية، التي تحولت – بحسب وصفه – إلى غطاء لنهب الثروات وتهميش المواطنين.

وشدد على أن الصلاحية السياسية والأخلاقية لرئيس مجلس القيادة الرئاسي قد انتهت، وأن القرارات التي لا تعبّر عن تطلعات الناس ولا تحترم أمنهم مصيرها التجاهل والخروج من حسابات الفعل الوطني الجاد.

وأكد أن حضرموت تتحرك اليوم انطلاقًا من وعي راسخ بأن الشرعية الحقيقية تستمد قوتها من الأرض وأهلها، وأن الالتفاف حول قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، يمثل ضرورة وطنية لحماية الجنوب وتحصين حضرموت باعتبارها عموده الاقتصادي والسياسي.

ودعا بن بريك إلى اتخاذ قرارات جريئة ومسؤولة، في مقدمتها إعادة تقييم أي شراكات ثبت عجزها أو تورطها في إطالة أمد الأزمات، مؤكدًا أن الشراكة التي لا تحمي الشعب ولا تصون السيادة تتحول إلى عبء وطني.

كما شدد على أن العبث بالثروات لا يقل خطورة عن الصواريخ، وأن ثروات حضرموت حق أصيل لأبنائها، ولن يُسمح باستمرار نهبها عبر مصافٍ غير قانونية أو شبكات فساد، مؤكدًا أن الجنوب الذي يتشكل اليوم هو جنوب الدولة والمؤسسات لا جنوب الفوضى.

واختتم بن بريك بالقول إن إعلان دولة الجنوب العربي بات أقرب من أي وقت مضى، تفرضه إرادة الشعب ومعادلات الأرض، مؤكدًا أن حضرموت آمنة ومستقرة بأهلها وقواتها، وأن التاريخ لا يُكتب بالصواريخ ولا بالبيانات، بل بإرادة الشعوب.