أصدرت محكمة غرب تعز حكمًا بالإعدام تعزيرًا رمياً بالرصاص بحق الشاب بلال القحطاني، بعد إدانته بقتل أربعة من أفراد أسرته في العاصمة المحتلة صنعاء العام الماضي.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى 16 نوفمبر 2024م، حين أقدم القحطاني على قتل والديه المسنين وشقيقه وشقيقته بدمٍ بارد داخل منزلهم في منطقة قاع القيضي جنوب العاصمة صنعاء، في جريمة هزّت الرأي العام وأثارت صدمة واسعة في أوساط المجتمع.
وينحدر الجاني من منطقة بني سليمان التابعة لمديرية حزم العدين بمحافظة إب، وكان قد عاد من الغربة إلى منزل أسرته قبل أسابيع من ارتكاب الجريمة.
وبحسب محاضر القضية، فإن القحطاني اتصل عقب ارتكابه الجريمة بأحد أشقائه المقيمين في حي آخر وأبلغه بما فعل، مهددًا بقتله أيضًا، قبل أن يلوذ بالفرار من صنعاء متجهًا إلى مدينة تعز الواقعة في المناطق المحررة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية في تعز من ضبطه وإحالته إلى الجهات القضائية، التي استكملت التحقيقات وأحالته إلى المحكمة المختصة، لتنتهي القضية بإصدار حكم الإعدام بحقه.
وتُعد هذه الواقعة من أبشع الجرائم العائلية التي شهدتها البلاد خلال الأعوام الأخيرة، في ظل تحذيرات حقوقيين وناشطين من تفشي الجريمة في مناطق سيطرة الحوثيين نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية، وانتشار المخدرات، وضعف الرقابة الأمنية.