أعربت منظمة مساواة للحقوق والحريات عن قلقها الشديد إزاء استمرار جماعة الحوثي في احتجاز وإخفاء 76 مواطناً من أبناء محافظة ذمار منذ عشرة أيام، عقب حملة مداهمات واختطافات واسعة نفذتها المليشيا أواخر أكتوبر الماضي.

وأوضحت المنظمة في بيان لها أن حملة الاعتقالات، التي جرت في 27 أكتوبر، استهدفت أكاديميين وتربويين وشخصيات اجتماعية وسياسية من عدد من مديريات المحافظة، مشيرة إلى أن مصير جميع المختطفين ما يزال مجهولاً، بينهم مرضى وكبار في السن، في ظل منع أسرهم من التواصل معهم أو معرفة أماكن احتجازهم.

وأكدت المنظمة أن الإخفاء القسري يمثل جريمة ضد الإنسانية وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، مشيرة إلى أن ما تقوم به جماعة الحوثي يأتي ضمن سياسة ممنهجة لقمع المعارضين وإسكات الأصوات الحرة في مناطق سيطرتها.

ودعت مساواة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والضغط على الجماعة لإطلاق سراح المحتجزين فوراً، محمّلة قيادتها المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.

من جهته، دعا رئيس المنظمة وليد الجبر إلى توحيد جهود المنظمات الحقوقية لمواجهة هذه الانتهاكات، مؤكداً أن الصمت الدولي المستمر يشجع الحوثيين على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين.

وأرفقت المنظمة بيانها بقائمة تضم أسماء المختطفين الـ76 من ذمار، الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.