تصريحات الإرهابي محمد مفتاح تمثل نموذج فج لخطاب المليشيات الحوثية الإرهابية التي تتقن المتاجرة بالشعارات والاستفزازات لتمرير فشلها في إدارة شؤون المواطنين فحديثه عن (معادلة البنك بالبنك والمطار بالمطار والميناء بالميناء) ليس سوى تهديد أجوف ومحاولة يائسة لتبرير جرائم اقتصادية ترتكبها المليشيات بحق الشعب اليمني.
التصريحات لا تعبر عن موقف دولة مسؤولة وانما تكشف عن عقلية عصابة تمارس الإرهاب السياسي والاقتصادي ضد أبناء اليمن في وقت يزداد فيه الوضع المعيشي سوء نتيجة تعمد المليشيات الارهابية المدعومة من ايران تعطيل صرف المرتبات ونهب الإيرادات وتوجيهها لتمويل حربهم ومشاريعهم الطائفية.
ما قاله الارهابي مفتاح ليس سوى هروب متعمد من استحقاق صرف رواتب الموظفين الذين يعيشون منذ سنوات مأساة حقيقية بسبب سياسة التجويع التي تفرضها المليشيات الإرهابية وبدلا من مواجهة الحقائق والالتزام بواجباتهم تجاه المواطنين تواصل المليشيات الارهابية افتعال شعارات جديدة لتبرير القمع الاقتصادي واستمرار الأزمة.
استخدام المليشيات الارهابية الحوثية للغة التهديد ليس موجه ضد أعداء كما يدعون وانما موجهه ضد الشعب اليمني نفسه ويسعون إلى ترهيب الناس وإسكات كل من يطالب بحقوقه فالجماعة الإرهابية جعلت من لقمة العيش سلاح ومن الخطاب الديني والسياسي وسيلة لتضليل المجتمع وتبرير فسادها ونهبها.
وعلى المجتمع اليمني والإقليمي والدولي أن يدرك أن التصريحات هذه لا تعكس سوى محاولة من المليشيات لابتزاز اليمنيين والعالم تحت غطاء السيادة المهترئة والشعارات الزائفة فالرد على خطاب الارهابي مفتاح وأمثاله يجب أن يكون بتعرية أكاذيب المليشيات وكشف جرائمها الاقتصادية بحق الشعب والمطالبة بتحرير مؤسسات الدولة من قبضتها.
الشعب اليمني لم يعد يصدق ادعاءاتهم ولن ينخدع بخطبهم وشعاراتهم القديمة فالحقيقة واضحة المليشيات الارهابية الحوثية هي من تحاصر الشعب وهي من تنهب موارده وهي تختبئ وراء شعارات الميناء والمطار لتغطية جرائم التجويع والنهب ولن ينجحوا في إسكات صوت اليمنيين أو فرض معادلاتهم الإرهابية على مستقبل الوطن.