كشف خبير الآثار عبدالله محسن عن اختفاء ثلاث نسخ مفقودة من لوح برونزي نادر يعود للتراث اليمني القديم، يمثل نقشًا دينيًا يعود للإله "ذو سماوي" ويظهر اعتراف امرأة تدعى قلاف بنت مالت بخطاياها في معبد أذنان، مع تضرع وتوبة وتعهد بعدم تكرارها.
وأوضح محسن أن النسخ الثلاث متطابقة من حيث النص المكون من سبعة أسطر، ما يثير تساؤلات حول مصيرها والمسؤولية الرسمية عن حمايتها.
وقد ظهرت النسخ في مزادات ومعارض خارج اليمن، ففي عام 2012 ظهرت نسخة في "صادق جاليري" بنيويورك ويُرجح أنها مزورة، بينما عرضت النسخة الأولى عام 2018 في مزاد "أرتميس" في الولايات المتحدة على أنها "شهادة عسكرية رومانية برونزية"، نتيجة تفسير خاطئ للنقش اليمني القديم.
أما النسخة الثالثة فتُعرض حالياً في مزاد "ليون وترنبول" بإدنبره بالمملكة المتحدة، وتعود لمجموعة خاصة من فيتنبرغ، رغم خلوها من آثار التآكل الطبيعي.
وأشار محسن إلى أن وزارة الثقافة وهيئة الآثار والمتاحف اليمنية فشلت في أداء دورها في حماية التراث الوطني واستعادة القطع الأثرية المنهوبة، مؤكداً أن اللوح البرونزي بنسخه الثلاث يمثل جزءاً هاماً من التاريخ والثقافة اليمنية التي خرجت من البلاد بعد عام 2005.