قام فريق من وزارة الزراعة والري والثروة السمكية برئاسة المهندس عبدالملك ناجي، وكيل الوزارة لقطاع الإنتاج الزراعي، صباح اليوم، بزيارة تفقدية إلى مكتب الزراعة والري بمحافظة أبين، ومحطة الأبحاث الزراعية بمدينة الكود في مديرية خنفر.
وخلال الزيارة، اطلع الوكيل عبدالملك، يرافقه المستشار الفني للوزارة المهندس أحمد الوحش، ومدير عام مكتب الزراعة والري بأبين الدكتور حسين الهيثمي، على طبيعة سير العمل والاحتياجات الضرورية لتطوير الأداء في المكتب، إلى جانب أبرز التحديات والمعوقات التي تواجه العاملين وسبل معالجتها.
كما تفقد وكيل الوزارة محطة أبحاث الكود الزراعية، واستمع إلى شرح من مديرها الدكتور محمد الخاشعة حول الأنشطة البحثية والخدمات التي تقدمها المحطة في مجالات البحوث الزراعية وفحوصات التربة والمياه، واستخدام الأجهزة المختبرية الحديثة التي تسهم في دعم قطاعات متعددة، منها الزراعة والصحة والتعليم العالي.
وطاف الفريق الوزاري على أقسام المختبرات في المحطة، بما في ذلك بنك البذور ومحلج القطن وقسم دراسة البذور، حيث قدم الكادر الفني عرضًا توضيحيًا عن آليات العمل والبحوث الجارية. كما زار الفريق المزارع البحثية التابعة للمحطة، وتفقد الأراضي الزراعية التي تمت استعادتها مؤخرًا بعد حل النزاعات المتعلقة بملكيتها، تمهيدًا لإعادة زراعتها.
وأوضح الوكيل عبدالملك أن الزيارة تأتي تنفيذًا لتوجيهات وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم السقطري، وتهدف إلى تقييم أوضاع المرافق الزراعية في أبين وتحديد احتياجاتها تمهيدًا لتوفير تمويلات لمشاريع تطويرية تسهم في تعزيز البحوث والإرشاد الزراعي، مؤكدًا أن ذلك يمثل ركيزة أساسية للنهوض بالقطاع الزراعي في البلاد.
وأشاد الوكيل بالجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة المحطة وكوادرها في تطوير العمل وتحديث البنية البحثية خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أن وزارة الزراعة تولي محافظة أبين اهتمامًا خاصًا لما تمثله من سلة غذاء للوطن.
كما أشار إلى أن الوزارة تنفذ حاليًا مشاريع للري والحماية من أضرار السيول والأمطار، وتتابع عن كثب الأعمال الإنشائية في مشروع سد حسّان الاستراتيجي بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيدًا بجهود الوزير السقطري في التنسيق لتمويل المرحلة الثانية من المشروع، والتي تشمل إنشاء أربعة سدود تحويلية وقنوات ري بطول 60 كيلومترًا، ستسهم في ري أكثر من 10 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية، مؤكدًا أن المشروع سيحدث نقلة نوعية في القطاع الزراعي على مستوى محافظة أبين واليمن عمومًا.