واجهت قاطرات مصنع إسمنت الوحدة في أبين عصر اليوم موجة جديدة من أعمال الفوضى والبلطجة التي يمارسها بعض الخارجين عن النظام والقانون، في ظل صمت وتراخٍ من السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بالمحافظة تجاه سلوكيات متكررة تستهدف الشركة ومنظومتها التشغيلية.

وتأتي هذه الحوادث ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تعرض لها المصنع خلال فترات سابقة، رغم كونه أحد أبرز المشاريع الاستثمارية الوطنية التي ترفد السوق المحلي وتقدم إسهامات تنموية واجتماعية لأبناء أبين والمناطق المجاورة.

وأوضح مصدر في الشركة أن مجهولين أقدموا في منطقة بئر الحسني على اعتراض القاطرات وإطلاق النار على بعض الموظفين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح خطيرة، في مشهد وصفه المصدر بأنه “انعكاس مؤلم لحالة الفراغ الأمني والعجز عن فرض النظام”.

وأشار المصدر إلى أن هذه الاعتداءات المتكررة تمثل تهديداً مباشراً لمستقبل الاستثمار الوطني في المحافظة، وتفتح الباب أمام الفوضى والابتزاز المسلح، داعياً السلطات المحلية والجهات الأمنية إلى تحمّل مسؤولياتها واتخاذ موقف حازم لوقف هذه الأعمال الإجرامية.

وأكدت إدارة الشركة أن مصنع إسمنت الوحدة كان ولا يزال رافداً للاقتصاد الوطني ومصدر رزق لمئات الأسر، داعية إلى توفير بيئة آمنة ومستقرة تضمن استمرار نشاطه وتُعيد الاعتبار لهيبة الدولة والنظام في أبين.

وفي ختام البيان، وجهت الشركة نداءً إلى أبناء القبائل والمشايخ والقيادات المجتمعية في المحافظة بضرورة الوقوف صفاً واحداً ضد هذه الممارسات الخارجة عن القانون، وحماية ما تبقى من المشاريع الاستثمارية التي تمثل رمزاً لصمود أبين وتنميتها.