تلقى المركز الثقافي اليمني البلجيكي دعوة رسمية من تنفيذية دولة الأحواز لحضور لقاء في مقر التنفيذية بالعاصمة بروكسل صباح اليوم، برئاسة الدكتور عارف الكعبي، رئيس تنفيذية دولة الأحواز.
وخلال اللقاء الذي ضمّ الأستاذ سالمين علي صالح – مؤسس المركز الثقافي اليمني البلجيكي، والأستاذ حمود دغشر – مسؤول التراث والثقافة بالمركز، والشيخ صدام شريف، والأستاذ ناصر العولقي، والأستاذ عمر علياني، وكما شارك في اللقاء المستشار محمد الشمري – رئيس المجلس الأوروبي العربي.
واستعرض اللقاء التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية وسبل مواجهة ما وُصف بـ”المدّ الصفوي” بالإضافة إلى الأوضاع الإنسانية والسياسية في الأحواز ومعاناة الشعب الأحوازي تحت الاحتلال الإيراني، وما يتعرض له من انتهاكات مستمرة، طمس للهوية العربية، وإعدامات للناشطين والمطالبين بالاستقلال.
وأشاد الدكتور عارف الكعبي بدور المركز الثقافي اليمني البلجيكي في دعم القضايا العربية، مؤكدًا جهوده في تعزيز التضامن العربي في أوروبا وحماية الهوية الثقافية العربية.
من جانبه، شدد الأستاذ سالمين علي صالح على أن الأحواز عربية أصيلة، مشددًا على خطورة الاحتلال الإيراني ومحاولاته المستمرة لطمس الهوية العربية للشعب الأحوازي، بما في ذلك الإعدامات التعسفية للناشطين والمطالبين بالاستقلال، مشيرًا إلى أن الأحواز لها ماضيها العريق، حاضرها المؤسس، ومستقبلها المرتقب سيشهد انضمامها إلى الدول العربية، داعيًا إلى توحيد الجهود العربية لمساندة القضية الأحوازية والحفاظ على تراثها وهويتها العربية الأصيلة.
وقد أكّد الشيخ صدام شريف الروابط العربية والقبلية العميقة بين الأحواز واليمن، مشيرًا إلى أن التاريخ بين قبائل الأحواز واليمن يشكل قاعدة صلبة للتضامن العربي، وأن هذه الروابط تعزز الجهود المشتركة في مواجهة الاحتلال الإيراني والدفاع عن الهوية العربية الأصيلة.
وأكد الحاضرون على أهمية توحيد الجهود العربية لمساندة حق الشعب الأحوازي في تقرير مصيره، مشددين على ضرورة التصدي للمشروع الإيراني الذي يهدد الأمن القومي العربي.
ويأتي هذا اللقاء ضمن إطار تعزيز التعاون وتنسيق المواقف بين النشطاء والمؤسسات العربية في المهجر، في سبيل الدفاع عن القضايا العربية ومواجهة التحديات المشتركة