آخر تحديث :السبت-04 أكتوبر 2025-05:33م
أخبار وتقارير

"مسام".. مشروع إنساني متواصل لإعادة الحياة إلى المناطق اليمنية

"مسام".. مشروع إنساني متواصل لإعادة الحياة إلى المناطق اليمنية
السبت - 04 أكتوبر 2025 - 05:33 م بتوقيت عدن
- (باب نيوز)خاص:

يواصل مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" لنزع الألغام، جهوده الإنسانية في اليمن، لإعادة الأمل والحياة إلى المناطق التي عانت لسنوات من حقول الألغام والذخائر التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية، وكانت تشكل تهديدًا مباشرًا على حياة المدنيين.

وخلال شهر سبتمبر الماضي تمكن المشروع من نزع 4176 لغمًا وذخيرة غير منفجرة، بينها 3869 ذخيرة متنوعة، و261 لغمًا مضادًا للدبابات، و41 لغمًا مضادًا للأفراد، و5 عبوات ناسفة، إضافة إلى تطهير أكثر من 1.169 مليون متر مربع من الأراضي الملوثة.

ومنذ انطلاق المشروع في يونيو 2018 وحتى سبتمبر 2025، بلغ إجمالي ما جرى نزعه 516,499 لغمًا وذخيرة وعبوة ناسفة، بينما وصلت المساحات المطهرة إلى أكثر من 70.9 مليون متر مربع من الأراضي اليمنية.

وشهد الشهر الماضي انطلاق فرق ميدانية جديدة في مديرية ميدي بمحافظة حجة، حيث بدأت أعمال النزع بعد عملية مسح ميداني استمرت شهرًا كاملًا، إلى جانب تنفيذ برامج تدريبية متخصصة لأفراد الفرق الميدانية والفرق الطبية المساندة بإشراف خبراء "مسام"، ما عزز قدراتهم الفنية للتعامل مع مخاطر الألغام وفق المعايير الدولية.

وفي محافظة أبين، نفذ المشروع عملية إتلاف ضخمة شملت 6183 قطعة متفجرة في منطقة وادي دوفس بمديرية زنجبار، تضمنت ألغامًا مضادة للأفراد والدبابات وقذائف متنوعة وطلقات وصواريخ ومخلفات حرب. كما واصل الفريق 36 عملياته في محيط المستشفى الريفي بمديرية ميدي، حيث أزال ألغامًا مضادة للدبابات وقذائف غير منفجرة.

وحظيت هذه الجهود بإشادة من السلطات المحلية في مديرية ميدي، حيث أكد مدير المديرية علي سراج أن الأهالي ما زالوا يعانون من انتشار حقول الألغام التي تحصد أرواح المدنيين ومواشيهم، مشيرًا إلى أن الكثير توقفوا عن ممارسة أنشطتهم اليومية خوفًا من هذه المخاطر، معربًا عن شكره للمملكة العربية السعودية على دعمها المتواصل لهذا المشروع.

كما نفذ الفريق الخامس من "مسام" حملة توعوية في مدرسة مجمع السعيد التربوي بمديرية بيحان في شبوة، تضمنت توزيع بروشورات وصور توعوية لرفع وعي الطلاب والمعلمين بخطر الألغام ومخلفات الحرب، وحثهم على نقل هذه الإرشادات لأسرهم ومجتمعهم.

وفي السياق نفسه، عبّر العديد من المزارعين في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة عن ارتياحهم الكبير بعد أن تمكنوا من العودة إلى أراضيهم الزراعية واستئناف نشاطهم عقب تطهيرها من الألغام، مؤكدين أن جهود "مسام" ساهمت في إعادة الحياة إلى مناطقهم.

ورغم صعوبة التضاريس وتعدد المخاطر، يواصل مشروع "مسام" تحقيق أهدافه الإنسانية في حماية أرواح المدنيين من خطر الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة، وإعادة الأمل والحياة لملايين اليمنيين في مختلف المحافظات.