أفادت وسائل إعلام محلية وحقوقيون، نقلاً عن الناشطة الحقوقية والسياسية سونيا الصالح –الناجية من معتقلات الحوثيين– بخبر صادم مساء الخميس، يؤكد اغتيال أمين عام المؤتمر الشعبي العام غازي أحمد علي الأحول، وذلك بعد أسابيع من اعتقاله من قبل مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.
ووفقًا للصالح، وبحسب مصادر موثوقة، فإن عملية التصفية جرت بأوامر مباشرة من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، فيما تولى القيادي الحوثي عبد الواسع أبو طالب تنفيذها، واعتُبرت واحدة من أبشع الجرائم المرتكبة بحق قيادات سياسية يمنية.
وأوضحت المصادر أن قيادة المؤتمر الشعبي العام آثرت الصمت تجاه الحادثة، دون أي رد فعل من أنصار الحزب أو القبائل اليمنية، ما أثار استغرابًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية.
في الوقت ذاته، سلطت الجريمة الضوء على مفارقة مثيرة للجدل، إذ تزامنت مع تنامي المطالبات بالإفراج عن القيادي الحوثي محمد الزايدي، الأمر الذي فجر موجة غضب بين الناشطين الذين وصفوا ذلك بأنه شكل من أشكال التشجيع على الإفلات من العقاب.
وتفتح هذه الجريمة الباب أمام تساؤلات كبيرة حول مستقبل العملية السياسية في اليمن، ومدى قدرة القوى الوطنية على التصدي لانتهاكات الحوثيين ضد الأحزاب والقيادات، وسط دعوات متزايدة لتحقيق دولي يضمن محاسبة المسؤولين عن جرائم التصفية داخل معتقلات الجماعة.