آخر تحديث :الأحد-28 سبتمبر 2025-04:31م
أخبار وتقارير

برلماني إصلاحي يرد على عمرو البيض: الجنوب ليس حكرًا على مكوّن واحد وخطاب الإقصاء يهدد الشراكة الوطنية

برلماني إصلاحي يرد على عمرو البيض: الجنوب ليس حكرًا على مكوّن واحد وخطاب الإقصاء يهدد الشراكة الوطنية
الأحد - 28 سبتمبر 2025 - 02:39 م بتوقيت عدن
- باب نيوز - خاص:

ردّ عضو مجلس النواب عن حزب التجمع اليمني للإصلاح، علي عشال، على تصريحات عمرو علي سالم البيض، رئيس هيئة الشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، التي اعتبر فيها أن نشاط حزب الإصلاح في حضرموت تدخل "شمالي" في شؤون الجنوب.

وقال عشال إن اللحظات الفارقة في حياة الشعوب تتطلب من النخب السياسية أن ترتقي إلى مستوى المسؤولية، وتستوعب التعدد والتباين، لا أن تنغلق على ذاتها، مشيرًا إلى أن بعض الأصوات داخل المجلس الانتقالي تعبر عن "نزق سياسي" يحوّل السياسة من إدارة للتنوع إلى نزعة إقصائية متعالية.

وأكد أن ما وصفه بـ"الخطاب المتعالي" الذي يتكرر من حين لآخر، يعكس ازدواجًا في الموقف، إذ يسعى أصحابه للظهور كجزء من الدولة، لكنهم لا يؤمنون بمؤسساتها ولا يحترمون مرجعياتها، معتبرًا أن ذلك يمثل "حالة فصام سياسي" لا يمكن أن تنتج مشروعًا وطنيًا جامعًا.

وأشار عشال إلى أن استياء البيض من احتفالات حزب الإصلاح بذكريي ثورتي سبتمبر وأكتوبر، واعتباره ذلك تدخلاً أجنبيًا، يمثل نزعة إقصائية خطيرة تهدد بتجريف الحياة السياسية وإعادة إنتاج أنماط الاستبداد السابقة، محذرًا من أن اختزال الجنوب في رؤية واحدة سيقود إلى "العزلة والتشرذم".

وأضاف: "الجنوب ليس فراغًا سياسيًا ولا حكرًا على مكوّن بعينه، بل فضاء رحب صاغته أجيال من التضحيات، والدولة لا تقوم على الاستعلاء بل على الاعتراف المتبادل واحترام التعدد"، داعيًا إلى مراجعة الخطاب السياسي بما يرسخ الشراكة الوطنية التي تأسست عبر اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة.

واختتم البرلماني الإصلاحي تصريحه بالتأكيد على أن "زمن الوصاية على الجنوب قد انتهى، وأن الإرادة الحرة لأبنائه بكل مكوناتهم وتنوعهم هي المرجعية الوحيدة لصياغة الحاضر وبناء المستقبل".

وكان عمرو البيض قد غرّد على منصة إكس قائلاً: "وفق الرؤية الجنوبية للحل، نحن أمام حالتين سياسيتين وشعبين بهويتين واضحتين. وعليه، فإنّ نشاط حزب الإصلاح في حضرموت يُعدّ تدخلاً أجنبياً في الشأن الجنوبي، كونه حزباً يمنياً (شمالياً) لا يمثل إرادة الجنوب".