قالت صحيفة عربية إن مسؤولين يمنيين عقدوا خلال الأسابيع الماضية سلسلة لقاءات مكثفة مع دبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا في عدة عواصم، ركزت بشكل أساسي على ملف الحوثيين والملف الاقتصادي.
وأوضحت صحيفة ( العربي الجديد) أن هذه اللقاءات تأتي في ظل سعي الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا لتحسين الأوضاع الاقتصادية، بما في ذلك خفض أسعار السلع واستقرار الريال اليمني، بالتوازي مع ضغوط لتوحيد المواقف بين الأفرقاء ضمن جناح الشرعية، مع مناقشة مقترحات لتشكيل سلطة جديدة.
وأضافت العربي الجديد أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي التقى في الرياض السفيرة البريطانية لدى اليمن، حيث شدد على برنامج الإصلاح الاقتصادي وخطة التعافي، وكذلك على المخاطر الأمنية المستمرة التي تمثلها مليشيات الحوثي بدعم من إيران، مطالبًا بتحرك دولي أكثر صرامة وتوسيع العقوبات على الجماعة.
كما قالت الصحيفة إن رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك أكد أن حكومته تخوض معركة مزدوجة: مواجهة التحديات الاقتصادية ومواجهة ما وصفه بـ"المشروع الحوثي الإرهابي"، موضحة أن لقاءاته في عمّان مع مسؤولين أمريكيين تناولت الالتزام بالعقوبات الأمريكية على الحوثيين وأسماء محتملة للضم ضمن قوائم العقوبات الدولية.
وأشارت العربي الجديد إلى أن لقاءات مسؤولي الحكومة مع سفراء دول الرباعية (الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات) ركزت على سبل إنهاء الحرب وتوحيد الرؤى حيال الحوثيين، مع طرح مقترحات لتشكيل سلطة جديدة، ومنح المجلس الرئاسي الحالي مهلة لتوحيد موقفه خلال الأشهر المقبلة، إضافةً إلى مشروع اتفاق اقتصادي أممي يسمح للحكومة بإعادة تصدير النفط والغاز، وتسهيل وصول المساعدات والوقود لمناطق الحوثيين، وتنفيذ تبادل شامل للأسرى.
وقالت الصحيفة إن الاتفاقات السياسية الأكبر، بما فيها قضايا شكل الدولة والوضع في الجنوب، ستُعالج لاحقًا برعاية أممية دون تحديد مواعيد مسبقة.