أعلنت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في العاصمة عدن، استمرار الإضراب الشامل وعدم بدء العام الدراسي 2025 – 2026م، احتجاجًا على ما وصفته بـ "التجاهل المريب" من قبل الجهات الرسمية تجاه أوضاع المعلمين والإداريين المتدهورة.

وقالت النقابة في بيان صدر عقب اجتماعها الدوري المنعقد بتاريخ 18 أغسطس 2025م، إن العام الدراسي الجديد لن ينطلق "تحت أي ظرف" ما لم يتم صرف كافة الرواتب المتأخرة والمستحقات المالية للمعلمين والإداريين بشكل عاجل وبدون شروط.

وحملت النقابة الجهات المعنية كامل المسؤولية عن تعطيل العملية التعليمية نتيجة فشلها في التعامل مع المطالب المتكررة للمعلمين، مؤكدة أن المعلم اليوم "يدافع عن كرامته وحقه في الحياة".

كما حذرت النقابة مما أسمته "تدخلات غير قانونية" من بعض مجالس الآباء، التي قالت إنها تحاول كسر الإضراب عبر فرض رسوم شهرية باهظة على أولياء الأمور تتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف ريال، معتبرة أن هذه الممارسات "تشوه القضية الأساسية وتسلب حقوق المعلم الرسمية من الدولة".

وشدد البيان على أن الإداريين التربويين جزء لا يتجزأ من الكادر التعليمي، داعيًا إياهم للتمسك بموقفهم النقابي ورفض أي محاولات لاستثنائهم أو استخدامهم لكسر الإضراب.

وأكدت النقابة أنها ستواجه أي محاولات لتجاوز قراراتها أو كسر الإضراب بإجراءات تصعيدية صارمة، مجددة موقفها بأن "لا عام دراسي على حساب كرامة المعلمين، ولا تعليم في ظل التجويع".

واختتمت النقابة بيانها بالتأكيد أن صبر المعلمين قد بلغ نهايته، وأنهم ماضون في معركتهم النقابية حتى انتزاع كامل حقوقهم المشروعة.