رفضت اللجنة الأمنية في محافظة المهرة، بشكل قاطع، لقاء وفد قبلي يضم مشايخ من قبائل خولان وعدداً من أبناء المحافظة، وصل إلى مدينة الغيضة مطالباً بالإفراج عن القيادي في مليشيا الحوثي الإرهابية، محمد أحمد علي الزايدي.
وأكدت مصادر مطلعة أن اللجنة الأمنية رفضت الاستجابة لأي ضغوط قبلية، وأعلنت تمسكها الصارم بتطبيق النظام والقانون، ومواصلة الإجراءات القانونية بحق الزايدي، ضمن الأطر الرسمية دون أي تدخلات أو وساطات.
ويأتي هذا الموقف الأمني الحازم عقب محاولة الوفد التوسط للإفراج عن الزايدي، الذي تم توقيفه الإثنين الماضي أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر منفذ صرفيت الحدودي، وضبطت بحوزته وثائق مشبوهة، بينها جواز سفر دبلوماسي صادر من صنعاء، وجوازي سفر يمنيين، أحدهما منتهي الصلاحية، وبطاقة إقامة صادرة من سلطنة عمان، إلى جانب وثائق شخصية وعسكرية، وخمسة هواتف نقالة.
وتزامن توقيف الزايدي مع تعرض قوة أمنية لكمين مسلح في منطقة دمقوت أثناء توجهها لاستلامه من المنفذ، أسفر عن مقتل العقيد عبدالله زايد، قائد كتيبة الدبابات في اللواء 137 مشاة، وإصابة اثنين من مرافقيه.
وشددت اللجنة الأمنية على أن التعامل مع عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية لا يتم عبر المساومات أو الترضيات القبلية، بل وفق القانون، مشيرة إلى أن أي محاولات للضغط أو التوسط غير مقبولة وستُقابل بالحزم والرفض.