أفادت مصادر إعلامية متطابقة، غربية وعربية، أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت فجر اليوم اجتماعًا لقيادات عسكرية تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، وأسفرت – بحسب تقارير أولية – عن مقتل رئيس هيئة الأركان العامة للجماعة، اللواء محمد عبدالكريم الغماري.

وذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أن العملية نُفذت بدقة عالية واستهدفت اجتماعًا للمجلس العسكري الأعلى للحوثيين، مشيرًا إلى أن الغماري كان الهدف الرئيسي للهجوم.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها "إذاعة الجيش" والقناة 12، عن مصادر أمنية قولها إن الغارة حققت هدفها، في حين لم يصدر أي تعليق رسمي من جماعة الحوثي حتى الآن بشأن مصير الغماري.

وأفاد شهود عيان في صنعاء بسماع دوي انفجارات عنيفة في عدد من أحياء المدينة، يُعتقد أنها ناجمة عن الغارة التي استهدفت موقعًا يُستخدم لعقد اجتماعات عسكرية سرّية.

وتُعد هذه العملية – في حال تأكد مقتل الغماري – تطورًا نوعيًا في مسار الصراع الإقليمي، إذ تشير إلى تدخل إسرائيلي مباشر في استهداف قيادات حوثية داخل الأراضي اليمنية، في ظل تصاعد التوترات المرتبطة بالحرب في غزة والهجمات الحوثية على الملاحة في البحر الأحمر.

يُذكر أن اللواء الغماري يُعد من أبرز القادة العسكريين في جماعة الحوثي، وأُدرج اسمه على لائحة العقوبات الأميركية منذ عام 2021 لدوره في التخطيط لهجمات داخل اليمن وخارجه، كما رُصدت مكافآت مالية مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد موقعه.