تفاقمت حالة الغضب الشعبي جراء عدم صرف مرتبات الموظفين رغم مرور عيد الأضحى المبارك، في الوقت الذي تذرعت فيه الجهات المعنية بعدم توفر السيولة المالية، متجاهلة الأوضاع المعيشية المتدهورة التي يعاني منها المواطنون.
ورغم التوجيهات الصادرة عن رئيس مجلس الوزراء بضرورة صرف المرتبات قبل العيد، لم تُنفّذ تلك التعليمات، مما أثار موجة انتقادات واسعة، خصوصًا مع انتشار تقارير تتحدث عن عبث مالي بملايين الدولارات من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تُستخدم لشراء الولاءات والذمم السياسية في وقت يكافح فيه المواطن البسيط لتأمين قوت يومه.
واعتبر موظفون أن هذا التأخير المتكرر يعكس تجاهلًا واضحًا لمعاناتهم، مشيرين إلى أن الحكومة تواصل إصدار البيانات دون تنفيذ أي إجراءات حقيقية لمعالجة الأزمة، بينما تُستنزف موارد الدولة في مصالح ضيقة لا تمت بصلة لأولويات الشعب.
وفي ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية وغياب حلول جذرية، يطالب المواطنون بمحاسبة الجهات المسؤولة وضمان صرف المرتبات في موعدها، مؤكدين أن استمرار هذا النهج يكرّس حالة الفساد والإهمال التي تعاني منها مؤسسات الدولة.