من سنوات ونحن كقوى وطنية ندور في دائرة واحده وهذه الدائرة ليست مغلقة فنحن من اغلقها واغلقنا على أنفسنا فيها بطريقة التعامل والإدارة للأزمة اليمنية فاليوم والأمس وقبل الأمس نعاني من سؤ إدارة للوضع الراهن في كل المجالات عسكرياً واقتصادياً وأمنياً وجميعها انعكس عليها مجال واحد وهو المجال السياسي المتسبب الأول فيما نحن فيه اليوم .
سياسياً لم تتفق القوى الوطنية على رؤية واحده لإدارة الأزمة اليمنية ولن نذهب بعيداً في هذا وسنقف على وضع المحافظات والمناطق المحررة ماذا حققنا كقوى وطنية من إصلاحات في هذه المحافظات ماذا قدمنا من نموذج للمواطن في هذه المحافظات حتى يرغب بنا المواطن في المحافظات الأخرى التي تسيطر عليها المليشيات الإرهابية الحوثية
وجئنا على ذكر المليشيات الحوثية الإرهابية وهنا تقع مصيبة كُبرى فوق رؤسنا في جميع القوى الوطنية تحت مظلة المجلس الرئاسي وهي تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية فهذا وحده كفيل بأن ينسف كل الإتفاقات مع هذه الجماعة من اتفاق استوكهولم إلى كل الإتفاقات تعتبر ملغيه وهنا يفترض أن يجتمع المجلس الرئاسي ويصدر بيان بالاستعداد في كل الجبهات لتحرير البلاد من هذه الجماعة الإرهابية دولياً .
كما إن استمرار الهدنة مع هذه المليشيات لم يستفيد منه أحد لا مواطن ولا جبهات فلم يسلم افرادنا وجنودنا الأبطال من الاستهداف الحوثي في كل الجبهات بيافع والضالع والساحل الغربي وتعز وشبوة و مأرب وأبين وغيرها كل يوم نسمع استشهاد افرادنا وجنودنا في مواقعهم ولم نحرك ساكن تجاه هذا .
ومع الأسف نسمع بعض الإخوة في القوى الوطنية وخارج هذه القوى يتحدث ويتحجج بأن التحالف هو العائق عن التحرير والمتسبب في هذه الأزمات التي تشهدها المحافظات المحررة فهؤلاء يكذبون كما يتنفسون ويبررون لفشل ذريع على مستوى المجلس الرئاسي والحكومة والمحافظين .
اليوم يجب أن نعترف بكل هذا :
1/ فشل مجلسنا الرئاسي ويجب أن نتقبل هذا بكل شفافية وهذا مؤلم بالنسبة لنا كون هذا المجلس منا وفينا وحامل آمال وتطلعات شعب بأكمله .
2/ عدم الأخذ والتعامل بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية وهذا كفيل بتحريك الجبهات ضدها .
3/ عدم استطاعتنا على تقديم نموذج عملي فعلي على أرض الواقع في المحافظات المحررة وتحسين المعيشة للمواطن وهذا وحده كفيل بأن يقتلع المليشيات الإرهابية في كل المحافظات وسيثور الشعب من داخل هذه المحافظات لكن ما نعانيه اليوم في المحافظات المحررة شجع بقاء المليشيات في المحافظات الخاضعة لسيطرتها .
كلنا اليوم مسؤولين عن كل هذا ولا يتحمل طرف المسؤولة وحده ودعوتي إلى الإخوة القيادة في المجلس الرئاسي وحدوا صفكم ورؤيتكم لتقديم نموذج فعلي وعملي يعكس نظرة إيجابية لدى المواطن ويطمئن الداعمين والمجتمع الدولي بان التحرير لهذه المحافظات نموذج وقبل كل هذا يجب أن تتخذوا القرار فلن نخسر شيء فقد خسر المواطن كل شيء واتخذوا القرار بحزم وقوة لعلنا نستعيد بعض الشيء وبعض المفقود في هذه الوطن ..