اتهمت الحكومة اليمنية، اليوم، جماعة الحوثي بـ"تضليل الرأي العام" عقب الضربة التي نفذتها البحرية الإسرائيلية، لأول مرة، على ميناء الحديدة الواقع على البحر الأحمر قبل يومين، مشيرة إلى أن الجماعة تروج لانتصارات وهمية رغم التصعيد الذي أدى إلى إدخال اليمن في صراعات إقليمية ودولية.
وقالت الحكومة، في بيان رسمي، إن الحوثيين سارعوا إلى تصوير الضربة على أنها "نصر ميداني"، فيما عمدت وسائل الإعلام التابعة لهم إلى وصفها بـ"نتيجة لقواعد اشتباك جديدة" وضعها زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في البحر الأحمر.
وأضاف البيان أن الحوثيين، المدعومين من إيران، هم من دفعوا بالأزمة نحو هذا المنعطف الخطير عبر فتح البحر الأحمر أمام التدخلات الخارجية، مما أدى إلى استباحة السيادة الوطنية وتفاقم الأوضاع الاقتصادية وتدمير البنية التحتية.
وأوضحت الحكومة أن الجماعة تسوق صورة زائفة و"بطولات بحرية" رغم أن الواقع يعكس تحول الموانئ إلى ممرات لتهريب الأسلحة والخبراء الإيرانيين، مما يفاقم الأزمة الأمنية في المنطقة.
وأكدت أن ما تعتبره الجماعة "إنجازات" لا يعدو كونه تعقيدًا إضافيًا للأوضاع الداخلية، وترسيخًا للدور الإيراني في معادلة البحر الأحمر، مشددة على أن الحوثيين لا يمتلكون مشروعًا وطنيًا، بل يعملون كأداة لتنفيذ أجندات خارجية.
وختمت الحكومة بيانها بالتأكيد على أن الجماعة لم تفرض قواعد اشتباك جديدة، وإنما عززت دورها كذراع عسكرية إيرانية تغذي الصراعات وتفاقم معاناة اليمنيين، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.