في مشهد مؤلم ، عبّر مئات المواطنين – رجالاً ونساءً وأطفالاً – عن استيائهم الشديد من سير عملية توزيع لحوم الأضاحي التي نفذتها وأدارتها مؤسسة إثراء للتنمية والتمكين والاستجابة الإنسانية، بتمويل وإشراف من بيت الزكاة – دولة الكويت.
فقد اضطر المواطنون إلى الوقوف لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة على أمل الحصول على جزء من لحوم الأضاحي، إلا أن المفاجأة الصادمة كانت في رداءة اللحوم الموزعة، وانبعاث روائح كريهة منها، ما أثار شكوكا قوية حول فسادها وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
وقالت عدد من الأسر المستفيدة إن اللحوم التي تسلموها كانت "ذات لون غير طبيعي وتفوح منها رائحة كريهة"، ما دفع الكثيرين إلى التخلص منها فوراً خشية إصابة أطفالهم بأي أمراض.
إلى جانب ذلك، أعرب عدد من المواطنين عن استنكارهم للتعامل غير الإنساني والمهين الذي تلقوه من بعض القائمين على عملية التوزيع، حيث أشار البعض إلى غياب التنظيم، وافتقار العاملين لأدنى معايير اللباقة والاحترام، إضافة إلى انعدام أي إجراءات رقابية أو صحية تضمن سلامة اللحوم أو كرامة المستفيدين.
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على أهمية تعزيز الرقابة على المشاريع الإنسانية والإغاثية، وضمان الالتزام بالمعايير الصحية والإنسانية في كل مراحل التنفيذ، خاصة في ظل اعتماد آلاف الأسر الفقيرة على مثل هذه المبادرات لتأمين قوتها في موسم عيد الأضحى المبارك.
وطالب عدد من الناشطين والجهات المجتمعية المحلية بفتح تحقيق عاجل وشامل حول حيثيات المشروع، ومحاسبة الجهات المنفذة عن أي تقصير أو إهمال، حفاظاً على سلامة وكرامة المواطنين، وصوناً لسمعة الجهات الممولة التي تنوي الخير لكنها تعتمد في التنفيذ على أطراف محلية.
خالد عباد