شهدت محافظة أبين موجة من الشكاوى والاستياء بين المواطنين بسبب عدم وصول لحوم الأضاحي إلى الفئات الأكثر احتياجًا، وسط اتهامات لبعض الجمعيات المكلفة بالتوزيع بسوء الإدارة وتكديس اللحوم في أماكن غير مخصصة لها.
وأفاد عدد من الأهالي بأن عملية توزيع الأضاحي لم تتم بالشكل الصحيح، حيث لم تصل اللحوم إلى الأسر المعدمة كما كان متوقعًا، بل تم توزيعها بشكل غير متوازن، مما أدى إلى حصول بعض الأشخاص على كميات كبيرة، بينما لم يحصل آخرون على أي شيء.
ورغم التصريحات الرسمية التي تؤكد أن عملية التوزيع تمت وفق آليات محددة لضمان وصول اللحوم إلى المستحقين، إلا أن الواقع على الأرض يعكس صورة مختلفة تمامًا، حيث تحدث مواطنون عن مشاهدتهم لحالات تكديس غير مبررة للحوم لدى بعض الجهات، في حين بقيت العديد من الأسر الفقيرة دون أي نصيب من هذه المساعدات.
ويطرح هذا الإخفاق في التوزيع تساؤلات جدية حول مدى شفافية الجهات المسؤولة عن إدارة هذه العملية، ومدى التزامها بالمعايير الإنسانية التي تفرض إيصال المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، فبدلاً من أن تكون هذه المبادرات وسيلة لتخفيف معاناة الفقراء، تحولت إلى مشهد من الفوضى والمحسوبية، حيث استفاد منها من يملك النفوذ أو العلاقات، بينما تُرك المحتاجون الحقيقيون في دائرة التهميش.
ويطالب المواطنون الجهات المعنية بمراجعة آليات التوزيع، وضمان وجود رقابة صارمة على الجمعيات المكلفة بهذه المهمة، حتى لا تتكرر هذه التجاوزات التي تحرم الفئات الأكثر ضعفًا من حقها في الحصول على المساعدات الغذائية خلال أيام العيد.
