انتقد مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية "وهو مركز أبحاث إسرائيلي" بشدة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، متهماً إياهما بالتقاعس تجاه هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وعلى مدن إسرائيلية، ووصف قرارات مجلس الأمن بأنها "نمور بلا أنياب" يتجاهلها الحوثيون والمجتمع الدولي.
وأوضح التقرير أن الحوثيين كثفوا عدوانهم على إسرائيل وطرق الشحن الدولية، مما دفع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في ديسمبر 2023 إلى إعلان تحالف من 20 دولة لحماية السفن تحت اسم "عملية حارس الرخاء". وأشار التقرير إلى أن اليمن كدولة ذات سيادة تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي أعمال عدوانية من الحوثيين تنطلق من أراضيها.
وأشار المركز إلى أن اليمن اليوم كيان مستقل ذو سيادة، وعضو في الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 وبروتوكولاتها لعام 1977، وأكد أن استمرار الهجمات يشكل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وأشار المركز إلى أن المجتمع الدولي يتجاهل مثل هذه الأعمال العدوانية، مما يمنح الحوثيين الضوء الأخضر لانتهاك القانون الدولي دون خوف من رد فعل دولي.
وأوضح التقرير أن الحوثيين عرقلوا بشكل عدواني حقوق المرور العابر في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، واستهدفوا السفن وطواقمها بشكل هجومي. وأشار إلى أن الجماعة منعت مرور السفن من وإلى الموانئ الساحلية، مما أثر بشكل كبير على الشحن الدولي وأدى إلى خسائر مالية كبيرة.
وانتقد التقرير المجتمع الدولي لعدم اتخاذه إجراءات حاسمة ضد الحوثيين، وأشار إلى أن الإرهاب المدعوم من إيران ضد إسرائيل يتم استبعاده باستمرار من الاهتمام الدولي. وأكد أن العالم يفضل التركيز على تهديد وإدانة إسرائيل الديمقراطية لامتلاكها الجرأة للدفاع عن نفسها.
وفي الختام، أوضح مركز القدس أن غض الطرف عن نشاط الحوثيين العدائي يعكس عدم فعالية القانون الدولي المعاصر ونشاط الأمم المتحدة، داعياً إلى اتخاذ تدابير استباقية وجماعية لوقف عدوان الحوثيين وحماية الأمن العالمي.