كشفت القوات الجنوبية، بالتزامن مع نزول فريق تحقيق من النيابة العامة، عن معامل جديدة لتكرير النفط بطرق غير قانونية ونهبه من قبل متنفذين شماليين، كانوا يعملون تحت حماية قوات المنطقة العسكرية الأولى، إبان سيطرتها على وادي حضرموت.
وأظهر توثيق مصوّر بثته القوات الجنوبية حجم العبث بالثروة النفطية ونهب المال العام، من خلال معامل بدائية وشبكات أنابيب تمتد من الحقول النفطية إلى مزارع تابعة لشخصيات نافذة من الشمال، في ظل حماية مباشرة من قوات المنطقة الأولى، التي جرى طردها ضمن عملية «المستقبل الواعد».
وتنفيذًا لتوجيهات النائب العام للجمهورية، فضيلة القاضي قاهر مصطفى، باشر فريق من النيابة العامة نزولًا ميدانيًا للتحقيق في هذه الجرائم الجسيمة التي تم الكشف عنها.
وأكد رئيس نيابة الأموال العامة بمحافظة حضرموت، القاضي عبدالله أحمد اليزيدي، أن لجنة من النيابة نزلت اليوم إلى صحراء الخشعة، بتوجيهات من النائب العام؛ للتحقيق في وقائع الفساد المثبتة، ومحاسبة المتورطين في العبث بالحق العام، وإحالتهم إلى العدالة.
وكانت القوات الجنوبية قد أعلنت خلال اليومين الماضيين عن ضبط معامل تكرير غير قانونية لنهب النفط الخام، مرتبطة بشبكات تهريب وأنابيب ممتدة من الحقول النفطية إلى ممتلكات خاصة في وادي حضرموت.