بروحِ الامتنانِ والعرفانِ الجميل تتوجه أسمى آيات الشكر والتقدير إلى القلب النابض لهذا الإنجاز التنموي الكبير صاحب الأرض والإيثار السيد محمد علوي السقاف الذي تقف الكلمات عاجزة عن ردّ جميله وتبقى عبارات الشكر قاصرة عن بلوغ مبلغ فضله فهو بحقّ حجر الزاوية الذي ارتكز عليه المشروع واللبنة الأولى التي وضعت أساسه والعمود الفقري الذي استندت إليه كل الجهود اللاحقة.
فبعطائه النبيل الذي تجاوز كل حدود التوقعات تلاشت الصعوبات والعقبات التي كانت توطّد لها في سبيل إنجاز هذا الحلم وحلّت مكانها قيم الأصالة اليمانية الأصيلة والكرم العربي الأصيل والإيثار النادر الذي يندر وجوده في زمن تطغى فيه المصلحة الشخصية لم يتردد لحظة في التبرع بأرضه، مقدّماً المصلحة العامة على كل اعتبار في نموذج مشرّف سيُذكر ويُشكر عليه ما دامت هذه المحطة قائمة تشرق بأنوارها على أبناء لودر.
وقد تكاتفت مع عطائه السخي جهود كوكبة مباركة من المخلصين الذين سخّروا وقتهم ونفوذهم وعلاقاتهم من أجل تحويل هذا الحلم إلى حقيقة ملموسة وهم:
اللواء / علي محمد القفيش عضو مجلس الشورى الذي كان داعماً رئيسياً وميسراً للعديد من العقبات و
الشيخ / صالح عبدالله العزاني عضو مجلس الشورى والذي لم يدّخر جهداً ولا وقتاً فتنقل بين أبوظبي والرياض في رحلات متعددة حاملاً همّ المشروع ساعياً لدى الجهات المختصة من أجل نجاح المسيرة وضمان توفير الدعم اللازم
العميد الركن / سيف القفيش والشيخ جلال عبدالله العزاني الذي كان عوناً وسنداً في مسيرة العمل والقنصل / صالح عبدالله السقاف الذي لم يبخل بدوره الدبلوماسي والداعم والسيد / الخضر أحمد حسن السقاف والذي كان شريكاً فاعلاً في عملية التواصل حيث رافق الشيخ صالح العزاني في زيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لدفع عجلة المشروع قدماً.
وقيادة السلطة المحلية في المديرية الممثلة بـ الأستاذ / جمال صالح علعله مدير عام مديرية لودر الذي كان خير معينٍ وميسّرٍ لكل الإجراءات على الأرض يعمل بحرص كبير وإخلاص واضح لتذليل كل ما يعترض سبيل هذا العمل الخيري ولكل من اسهم بالكلمة والتواصل فلهم جزيل الشكر.
لقد كانت جهودكم المتضافرة والمخلصة هي المحرك الأساسي والوقود الذي أحرز التقدم حيث تكللت مساعيكم الجميلة بتذليل أعقد العقبات وهي عقبة توفير الأرض مفتتحين بذلك آفاقاً جديدة للتنمية المستدامة والطاقة النظيفة التي ستكون نواةً للتطور وعلامةً فارقة في تاريخ المديرية والمنطقة الوسطى.
وفي قلب هذا العطاء المتدفق تقف قامة السيد محمد علوي السقاف شامخةً شموخ الجبال، كأعلى مثال للإيثار فكلمات الشكر تظل عاجزة عن بلوغ مبلغ فضله فهو صاحب الموقف النبيل ومالك الأرض صاحب القلب الكبير الذي تجسد فيه معنى العطاء بلا حدود أو شروط لقد تنازل طواعيةً وبرحابة صدر عن حق خاصٍ عزيز في سبيل منفعة عامة تعمّ خيرها على الجميع متجلياً بالمثل الأعلى للتضحية وحب الخير وخدمة الوطن وأبنائه.
فله منّا جميعاً أبناء المنطقة الوسطى ابين والقائمين على المشروع والمستفيدين من خيره كل الاحترام والتقدير والإجلال ونرفع أكفّ الضراعة إلى الله تعالى أن يجزيه خير الجزاء وأن يمنّ عليه بالصحة والعافية وأن يخلف عليه أعظم الخير في الدنيا وأن يجعله في ميزان حسناته يوم القيامة. فهو، حقاً وصدقاً، الذي نعترف بقصورنا عن شكره ولا نستطيع أن نُعطيه حقه الذي يستحقه.