تشهد العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة مليشيا الحوثي موجة ارتفاعات جديدة في أسعار السلع والخدمات الأساسية، وسط أزمة حادة في مادة السكر نتيجة نفاد المخزون لدى المستوردين وتوقف حركة الاستيراد عبر ميناء الحديدة المغلق منذ تعرضه لضربات إسرائيلية مدمرة قبل أشهر.

وأكدت مصادر محلية أن الارتفاعات الأخيرة جاءت دون أي إعلان رسمي من سلطات الحوثيين، في وقت يعاني فيه المواطنون من تدهور اقتصادي ومعيشي متواصل.

وأوضح تجار في قطاع المواد الغذائية أن أزمة السكر تفاقمت بسبب توقف الإنتاج وصعوبة الاستيراد بعد خروج ميناء الحديدة عن الخدمة كلياً، إضافة إلى القيود التي تفرضها المليشيا على عمليات الاستيراد من المنافذ الخاضعة للحكومة الشرعية.

وقفزت أسعار السكر خلال الأيام الماضية بمقدار سبعة آلاف ريال، ليصل سعر الكيس (50 كيلوغراماً) إلى نحو 26 ألف ريال، بعد أن كان يباع بـ19 ألف ريال فقط.

ويأتي ذلك في ظل انقطاع المرتبات وانعدام فرص العمل، ما يجعل موجة الغلاء الجديدة أكثر قسوة على المواطنين الذين يرزحون تحت وطأة الحرب والأوضاع الإنسانية المتدهورة منذ سنوات.