أقدمت جماعة الحوثي خلال الساعات الماضية على اعتقال سبعة موظفين يمنيين يعملون في منظمات تابعة للأمم المتحدة، بينهم ستة من برنامج الأغذية العالمي (WFP) وموظف من مجمع سكن الأمم المتحدة (UNCAF)، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد خطير ضد العمل الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وذكر الصحفي فارس الحميري في منشور على منصة "إكس" أن عملية الاعتقال نُفذت ليلة الخميس واستمرت حتى فجر الجمعة، حيث داهمت فرق تابعة للحوثيين مقار عمل وسكن الموظفين قبل أن تقتادهم إلى جهة غير معروفة، دون توضيح الأسباب.
وبحسب المعلومات المتداولة، فإن المعتقلين هم:
أيمن الشوافي، إبراهيم المقالح، غازي الإرياني، محمود عبيد، نجيب الدريوم، شعيب عبدالله – وجميعهم من برنامج الأغذية العالمي، إضافة إلى علاء عبده، موظف في قسم تقنية المعلومات بمجمع سكن الأمم المتحدة.
وبهذا الإجراء، يرتفع عدد موظفي الأمم المتحدة المعتقلين لدى الحوثيين إلى سبعة أشخاص، بعد أن كان العدد الأولي خمسة، ما يعكس – بحسب مراقبين – اتجاهًا متزايدًا من الجماعة لتضييق الخناق على أنشطة المنظمات الدولية.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تتفاقم فيه القيود والمضايقات المفروضة على العاملين في المجال الإنساني داخل مناطق سيطرة الحوثيين، وسط تحذيرات من تدهور خطير في بيئة العمل الإنساني باليمن.
حتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم تصدر أي بيانات رسمية من جماعة الحوثي أو من الأمم المتحدة بشأن عملية الاعتقال أو مصير الموظفين المختطفين.