أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق محمد عبدالله صالح، أن السلام في اليمن لن يتحقق إلا عبر القوة، مشددًا على أن مليشيا الحوثي لا تؤمن بالحوار، وأن تحقيق السلام الحقيقي مشروط ببناء قوة وطنية قادرة على اجتثاث الفئة الباغية التي أرهقت البلاد وأضلت العباد.
وقال العميد طارق صالح، خلال زيارته اليوم الخميس للواء السابع عمالقة التابع للمقاومة الوطنية في اختتام دورات المهام القتالية التي شملت مختلف تشكيلات المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية، والألوية التهامية، والمغاوير) إن القوات التي يقودها تواصل رفع جاهزيتها وتطوير قدراتها العسكرية في البر والبحر، في إطار معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.
وأشار إلى أن التطوير العسكري أثمر عن نتائج ملموسة، خصوصًا في تضييق الخناق على المليشيا في البحر ومكافحة تهريب الأسلحة، موضحًا أنه تم ضبط شحنتين احتوتا على نحو ثلاثة ملايين صاعق وكمية ضخمة من الفتائل المتفجرة كانت موجهة لاستهداف المدنيين والمنشآت الحيوية.
وأشاد العميد طارق بتضحيات أبطال المؤسسة العسكرية في مختلف الجبهات، من حرض وميدي والحدود الشمالية إلى الجوف ومأرب وشبوة والبيضاء والضالع وإب وتعز والساحل الغربي، مؤكدًا أن الجميع يقاتل في خندق واحد لهدف واحد هو تحرير اليمن من قبضة مليشيا إيران.
وقال: "نجدد العهد على استعادة صنعاء مع بقية إخواننا في الجبهات، وتحرير كل المناطق التي يسيطر عليها الحوثي، فاليمن سيبقى جمهوريًا، وراية الجمهورية ستظل خفاقة فوق كل شبر من ترابه".
كما شدد على رفض أي دعاوى تفرقة حزبية أو مناطقية أو محاولات لزرع الفتنة بين القوى الوطنية، داعيًا المقاتلين إلى الوعي وعدم الانجرار وراء الشائعات والفبركات، ومحذرًا من استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي في نشر الأكاذيب التي تخدم المشروع الحوثي.
وأكد طارق صالح أن المشروع الإيراني يلفظ أنفاسه الأخيرة في المنطقة، وأن الحوثي قدم مبررًا لإسرائيل لاستهداف اليمن تحت ذريعة دعم القضية الفلسطينية، بينما هو في الحقيقة ينفذ أجندة طهران.
وأشار إلى أن الدعم العربي الحقيقي للقضية الفلسطينية ووقف الحرب في غزة جاء عبر جهود وساطة تقودها دول مثل السعودية ومصر وقطر والإمارات، في مساعٍ صادقة لإحلال السلام وإنهاء الدمار الذي جلبته إيران وأذرعها.