كشفت الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن تصاعد خطير في أعداد موظفيها المختطفين لدى مليشيات الحوثي، ليصل العدد الإجمالي إلى 54 موظفًا محليًا، عقب موجة جديدة من الاعتقالات التعسفية التي طالت العاملين في منظماتها باليمن.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المليشيات أقدمت على اختطاف موظف أممي جديد خلال الساعات الماضية، ليرتفع العدد إلى عشرة موظفين تم احتجازهم مؤخرًا، ضمن حملة تصعيد غير مسبوقة ضد موظفي المنظمة الدولية.
وأوضح دوجاريك أن هذه التطورات تأتي بعد سلسلة من الاعتقالات بدأت منذ عام 2021، وأسفرت حتى الآن عن احتجاز العشرات من كوادر الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين، مؤكدًا أن الأمين العام للأمم المتحدة يدين بشدة هذه الممارسات، ويعدّها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وأشار إلى أن استمرار هذه الاعتقالات يعرقل بشكل مباشر جهود الأمم المتحدة في مواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، ويقوض قدرتها على إيصال المساعدات الحيوية للمحتاجين، مؤكدًا أن الحوثيين لم يسمحوا بأي تواصل مع الموظفين المحتجزين رغم الطلبات المتكررة.
وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة ستواصل «العمل عبر جميع القنوات المتاحة لضمان الإفراج الفوري والآمن عن موظفيها»، مجددًا الدعوة إلى إطلاق سراح جميع العاملين الأمميين والإنسانيين دون قيد أو شرط.
وفي السياق نفسه، نددت الحكومة اليمنية بموجة الاختطافات الأخيرة، معتبرةً أنها نتيجة مباشرة لصمت الأمم المتحدة وتقاعسها عن اتخاذ مواقف حازمة، مشيرة إلى أن ما تقوم به مليشيات الحوثي يمثل ابتزازًا سافرًا للمجتمع الدولي واستهدافًا ممنهجًا للمؤسسات الإنسانية والدبلوماسية.