تشهد مناطق سيطرة جماعة الحوثي في اليمن حملة متصاعدة تستهدف موظفين سابقين عملوا في مشاريع تابعة لمنظمات دولية، حيث توجه إليهم اتهامات بالتخابر مع إسرائيل.
وتأتي هذه الخطوة في ظل الضربات المكثفة التي طالت قيادات بارزة للجماعة ومنشآت حيوية خاضعة لسيطرتها، ما دفع الحوثيين إلى زيادة تضييقهم على العاملين في المجال الإنساني والتنموي، واتهامهم بالارتباط بجهات أجنبية.
وأعادت الجماعة فتح ملف المشروع الإقليمي "مايتك" التابع للأمم المتحدة والمنفذ بين عامي 2008 و2009 في الحديدة وتعز، والذي شاركت فيه ثمان دول بينها إسرائيل، وفق رواية الحوثيين.
وركّز المشروع حينها على تدريب طلاب يمنيين في مجالات تقنية المعلومات، والمهارات القيادية والاجتماعية، وتعزيز ثقافة احترام الأديان.
ويرى مراقبون أن الحوثيين يوظفون مشاركة إسرائيل في المشروع كذريعة لتبرير حملاتهم الأخيرة، في إطار سياسة ممنهجة لتعزيز قبضتهم الأمنية والتضييق على كوادر المنظمات الدولية.