عقد وكيل محافظة شبوة فهد بن الذيب الخليفي، اليوم، اجتماعًا مع مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في اليمن – مكتب عدن، محمد رفيق نصر، لبحث الأعباء المتزايدة التي تتحملها المحافظة جراء التدفق المستمر للمهاجرين غير الشرعيين.
وخلال اللقاء، استعرض الخليفي الضغوط الكبيرة التي تواجهها قطاعات الصحة والأمن والخدمات الأساسية في شبوة، مشددًا على أن التكدس الكبير للمهاجرين يشكل عبئًا إضافيًا على السلطة المحلية، في ظل غياب ملموس لدور بعض المنظمات الدولية. وأكد أن المحافظة استوفت كل معايير التدخل الدولي، من حيث الاستقرار الأمني وفتح مطار عتق الدولي، ما يستدعي تحمّل المنظمات الأممية لمسؤولياتها الإنسانية بشكل عاجل.
من جانبه، أعرب ممثل المفوضية عن تقدير المنظمة لجهود السلطة المحلية بقيادة المحافظ عوض محمد بن الوزير في التعامل الإنساني مع المهاجرين واحترام حقوقهم، مؤكداً التزام المفوضية بتعزيز التنسيق مع المانحين والمنظمات الأممية، والعمل على إدراج محافظة شبوة ضمن أولويات التدخلات الإنسانية المقبلة.
كما أعلن نصر عن اعتزام المفوضية تنظيم زيارة ميدانية إلى المحافظة للاطلاع على الجهود المبذولة ورصد التحديات القائمة، ورفع تقارير مفصلة إلى الجهات الدولية المعنية، بما يضمن إدراج شبوة ضمن خارطة الاستجابات الإنسانية الطارئة.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية تعزيز التنسيق المباشر والدائم بين السلطة المحلية والمفوضية السامية لضمان تدخل سريع وفعّال لمواجهة التحديات الإنسانية الناتجة عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية.