صدر حديثًا للمؤرخ اليمني إبراهيم الكازمي كتاب جديد بعنوان "هويتنا.. محاولات الطمس والتجريف" يوثق فيه معركة الهوية الوطنية اليمنية في مواجهة محاولات الطمس والتجريف التي تستهدف الوعي والانتماء الثقافي في البلاد.
وفي كلمته التمهيدية، شدد الكازمي على أن نشر الوعي بأهمية الهوية وترسيخها بين مختلف فئات المجتمع مسؤولية وطنية تقع على عاتق المثقفين والدعاة والكتّاب، معتبرًا أن الاعتزاز بالهوية يعزز الأمان الفردي، ويغرس قيم الانتماء والتفاني في خدمة الوطن.
وأشار إلى أن الصراع القائم في اليمن اليوم ليس معزولًا عن جذوره التاريخية، بل يمثل امتدادًا لحرب مستمرة تستهدف الإنسان اليمني وذاكرته الجمعية، من خلال محاولات ممنهجة لتفريغ الوطن من محتواه الثقافي والتاريخي عبر استغلال العاطفة الدينية وتمرير أجندات دخيلة.
وأكد الكازمي في ختام كلمته أنه يخوض هذه المعركة المصيرية بكل وضوح، بعيدًا عن الحياد، بقلمه ولسانه.. لافتًا إلى أن كتابه الجديد يأتي ضمن جهود ترسيخ الوعي الوطني، وتقديم رؤية مبسطة لطبيعة الصراع وهويته وجذوره لشرائح واسعة من المجتمع اليمني.
