أعربت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأمنية الخطيرة التي شهدتها المحافظة، عقب عملية اعتقال أحد القيادات الحوثية في منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان، والتي أعقبها هجوم مسلح استهدف القوة الأمنية المكلفة بتأمين المعتقل، وأسفر عن سقوط شهيد من قوات محور الغيضة وعدد من الجرحى.
وفي بيان صحفي، أدانت قيادة المجلس هذه الأحداث المؤسفة، معتبرة أنها تمثل مؤشراً خطيراً على تنامي نفوذ الجماعات والمليشيات الخارجة عن إطار الدولة، والتي باتت -بحسب البيان- توفر غطاءً آمناً للعناصر الحوثية وتسعى لإقلاق السكينة العامة وزعزعة الاستقرار في المهرة.
وأكدت القيادة المحلية للمجلس رفضها القاطع لأي محاولات لجر المحافظة إلى مربع الصراعات والفوضى، محذّرة من التهاون مع الجماعات الخارجة عن القانون أو التغطية على أنشطتها تحت أي مبرر.
وأشاد البيان بصمود القوات الأمنية والعسكرية وبتضحيات أبناء المحافظة، مترحماً على روح الشهيد من قوات محور الغيضة، ومؤكداً أن دماءه لن تذهب هدراً، كما ثمّن الجهود التي بذلتها السلطة المحلية والمشايخ والأعيان في تسهيل عملية نقل القيادي الحوثي المعتقل إلى العاصمة الغيضة، في إطار التعاون مع الجهات الرسمية لضمان الأمن والاستقرار.
ونوهت القيادة بالدور الإيجابي للأشقاء في سلطنة عُمان، مثمنةً تعاونهم في دعم استقرار المنفذ الحدودي، ومؤكدةً حرصها على تعزيز علاقات الجوار ومنع أي تهديد ينطلق من أراضي المحافظة نحو الدول الشقيقة.
وطالب البيان الجهات الأمنية والعسكرية بفرض هيبة الدولة والتعامل بحزم مع الجماعات الخارجة عن النظام والقانون، داعياً إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف في الحادثة ومحاسبة كل من ثبت تقصيره أو تورطه، أياً كانت صفته.
ودعا البيان المجلس الحكومة والسلطة المحلية إلى اتخاذ موقف واضح وحاسم تجاه تواجد هذه الجماعات المسلحة، مشدداً على ضرورة إعادة ترتيب الأوضاع الأمنية في المنافذ البرية والطرق الدولية، وتشديد الرقابة لمنع استغلالها من قبل الجماعات المعادية.
واختتم البيان بدعوة أبناء المهرة إلى التكاتف ورص الصفوف لمواجهة الفوضى والمشاريع المشبوهة التي تستهدف أمن واستقرار المحافظة، مؤكداً أن القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي ستظل في طليعة الصفوف دفاعاً عن المهرة وأمنها وسيادتها.