أثار الإعلان عن مشاركة نجم الراي الجزائري الشاب مامي في مهرجانات تونس لصيف 2025، ومن بينها مهرجان الحمامات الدولي في دورته التاسعة والخمسين، ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي.

وانقسمت الآراء بين مرحّبين بعودته إلى المسرح بعد غياب طويل، ورافضين لحضوره بسبب سجله القضائي، حيث كان قد أُدين عام 2006 بالسجن خمس سنوات في قضية محاولة إجهاض غير قانونية لصحفية فرنسية.

ودعا معارضو مشاركته إلى مقاطعة حفلاته، معتبرين ظهوره محاولة لتبييض صورته أمام الجمهور.

في المقابل، اعتبر آخرون أن القضية أصبحت من الماضي، مشيرين إلى أنه قضى عقوبته واعتذر علنًا، وأن الفن يجب أن يكون منفصلًا عن الاعتبارات الأخلاقية المتغيرة بمرور الزمن.

ويأتي هذا الجدل في إطار نقاش أوسع حول مشاركة فنانين سبق أن تورطوا في قضايا جنائية في مهرجانات فنية، حيث واجه الفنان المغربي سعد المجرد اتهامات متكررة بالاعتداء الجنسي، أبرزها في قضية اغتصاب شابة فرنسية عام 2016، والتي انتهت بإدانته بالسجن ست سنوات.

كما تثار قضية الفنان اللبناني فضل شاكر ، الذي وُجهت إليه تهم تتعلق بالإرهاب على خلفية مشاركته في معركة عبرا عام 2013.

يُطرح هذا الجدل في سياق التساؤل المستمر حول مدى تأثير ماضي الفنانين على حضورهم في الفعاليات الثقافية، ومدى الفصل بين الفن والمسائل الأخلاقية والقضائية.