كشفت مصادر مطلعة عن نشوب خلاف بين وزارة الأوقاف والإرشاد وشركة سعودية متخصصة في تقديم الخدمات الطبية للحجاج، وذلك عقب إخلال الشركة ببنود الاتفاق المبرم مع الوزارة.
وأوضحت المصادر أن الوزارة فوجئت مع بدء عملية تفويج الحجاج في منتصف ذي القعدة بعدم استكمال الشركة تجهيز كافة المواقع المخصصة للعيادات الطبية، مشيرة إلى أن عدد العيادات التي تم إنشاؤها كان أقل بكثير من العدد المتفق عليه، فضلاً عن عدم مطابقتها لشروط وزارة الصحة السعودية.
وتشترط وزارة الصحة السعودية على كافة بعثات الحج أن تضم العيادات المخصصة لخدمة الحجاج غرفًا للعزل، وأخرى للنفايات، إلى جانب قاعات استقبال وغرف كشف وفق المعايير المعتمدة.
وأفادت المصادر بأن إخلال الشركة السعودية بالتزاماتها دفع وزارة الأوقاف والإرشاد إلى البحث عن حلول عاجلة بديلة للتخفيف من معاناة الحجاج وضمان حصولهم على الخدمات الصحية اللازمة.
وأشارت المصادر إلى أن الوزارة تدرس اللجوء إلى القضاء لمحاسبة الشركة وفق الأنظمة والقوانين، بما يشمل استعادة أموال الحجاج المدفوعة لقاء الخدمات غير المقدمة، إضافة إلى ما سيحدده القضاء لتعويض الحجاج عن الأضرار التي تعرضوا لها نتيجة عدم توفر الخدمات الطبية المتفق عليها.