وزّعت مليشيا الحوثي، اليوم الثلاثاء، صور خمسة سجناء فارّين من سجن الإصلاحية في محافظة ذمار على نقاط التفتيش والنقاط العسكرية التابعة لها عند مداخل المدن والمديريات، في محاولة لتعقبهم بعد حادثة الهروب التي أثارت جدلًا واسعًا في أوساط السكان.
وأفادت مصادر أمنية، أن الفارّين متهمون بارتكاب جرائم جسيمة، بينها أربع قضايا قتل، مشيرة إلى أن المليشيا عمّمت صورهم على الأجهزة الأمنية التابعة لها بعد تصاعد الضغط الشعبي واستياء أسر الضحايا.
ووفقًا للمصادر، فإن قائمة الهاربين تضم: عمر علي حسن الأسدي، بدران علي حسن الأسدي، عبده سيف محمد النجار، إبراهيم ناصر أحمد الرداعي وعبده ناصر محمد القادري .
وأضافت المصادر أن توزيع الصور جاء في ظل اتهامات متزايدة للمليشيا بتسهيل عملية الهروب، ضمن سلسلة من الخروقات الأمنية المتكررة التي باتت تطبع سلوك الجماعة داخل المؤسسات الخاضعة لسيطرتها.
وأكدت المصادر أن الجماعة الحوثية تُعطّل عمل السلطة القضائية والأمنية، وتستخدم نفوذها للإفراج عن متهمين بجرائم خطيرة، سواء بدوافع سلالية أو ولاءات سياسية، أو مقابل مبالغ مالية ضخمة، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون وحقوق الضحايا.
وتزايدت خلال السنوات الأخيرة شكاوى الأهالي والمنظمات الحقوقية من الإفلات المتكرر للجناة من العقاب في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وسط غياب كامل للمحاسبة القضائية.