أعلن برنامج الغذاء العالمي (WFP) عن توقف برنامج إدارة سوء التغذية الحاد المتوسط (MAM) في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، نتيجة استنفاد السلع الأساسية، المتوقع في نهاية يونيو/حزيران المقبل.

وأوضح البرنامج الأممي في تقرير حديث أن عمليات الشحن توقفت تماماً، ما أدى إلى انقطاع وصول الإمدادات الغذائية اللازمة لاستمرار البرنامج. ونتيجة لذلك، سيعمل البرنامج بمستويات مخفضة وفق التمويل المتاح، حتى نفاد المخزون، على أن تتولى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) مسؤولية معالجة الحالات عالية الخطورة في المديريات ذات الأولوية.

وأشار التقرير إلى أن برنامج الغذاء العالمي يعاني فجوة تمويلية كبيرة في اليمن، حيث لم يتلقَ سوى 90 مليون دولار، أي ما يعادل 15% فقط من إجمالي احتياجاته التمويلية البالغة 602 مليون دولار، للفترة الممتدة بين يونيو/حزيران ونوفمبر/تشرين الثاني 2025.

ورغم هذه التحديات، تمكن البرنامج في أبريل/نيسان الماضي من تقديم مساعدات تغذوية لـ 529,667 طفل وامرأة حامل ومرضعة، منهم 358,820 ضمن برنامج علاج سوء التغذية الحاد المتوسط (MAM)، و170,847 في إطار برنامج الوقاية من سوء التغذية الحاد (PAM).

ويأتي هذا التوقف وسط مخاوف متزايدة من تفاقم أزمة سوء التغذية في المناطق المتأثرة بالنزاع، ما يهدد حياة آلاف الأطفال والنساء ممن يعتمدون على هذه البرامج للحصول على الدعم الغذائي اللازم.