لقي الشاب اليمني علي إسماعيل علوه ، من أبناء قرية منزل جوزة في مديرية ريف إب، مصرعه غرقًا في مياه البحر الأبيض المتوسط أواخر أبريل الماضي، خلال محاولته الهجرة بطريقة غير نظامية إلى إيطاليا .
وبحسب مصادر محلية وإعلامية، كان علوه ضمن مجموعة من المهاجرين اليمنيين الذين انطلقوا في 26 أبريل 2025 عبر سواحل شمال إفريقيا باتجاه أوروبا، في رحلة وصفت بأنها محفوفة بالمخاطر.
وتأتي هذه المحاولة ضمن سلسلة متزايدة من رحلات الهجرة غير النظامية التي يلجأ إليها اليمنيون هربًا من الأوضاع الاقتصادية المتردية والحرب المستمرة في البلاد.
وأكدت المصادر أن علوه كان واحدًا من أربعة يمنيين فقدوا أثناء الرحلة، وهم: عبدالله صالح السعدي، إبراهيم عبدالسلام البطاطي عزالدين طاهر الصلاحي وعلي إسماعيل علوه.
وأشارت تقارير متطابقة إلى العثور على جثتين يُعتقد أنهما تعودان لمهاجرين يمنيين، فيما تواصل السلطات المختصة عمليات البحث والتحقيق لتحديد هوية الضحايا والمفقودين.
من جهتها، أعلنت السفارة اليمنية في تونس أنها تتابع القضية عن كثب، حيث أجرت اتصالات مع الجهات المختصة للاستفسار عن مصير المفقودين، مؤكدة استعدادها لتقديم الدعم اللازم لعائلات الضحايا.
وتسلط هذه الواقعة الضوء على تصاعد ظاهرة الهجرة غير النظامية بين الشباب اليمنيين، في ظل انسداد الأفق السياسي والاقتصادي، مما يدفع الكثيرين إلى مجازفات خطيرة بحثًا عن مستقبل أفضل .