شهدت محافظة أبين ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بالكوليرا، حيث وصل عدد حالات الإسهال المسجلة خلال الشهر الجاري إلى 194 حالة، إلى جانب تسجيل حالتي وفاة في مركز زنجبار الصحي، مما يعكس تفاقم الأزمة الصحية في المنطقة وسط نقص حاد في الخدمات الطبية.

ويواجه المركز الصحي في مدينة زنجبار ضغطًا متزايدًا مع استقبال المصابين وسط نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما دفع المواطنين إلى المطالبة بتدخل عاجل من الجهات المعنية.

وأكد مدير مكتب الصحة بمديرية زنجبار، عبدالقادر باجميل، أن الوضع الصحي متدهور بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرًا إلى أن مكتب الصحة بالمحافظة وفر 270 وحدة وريدية فقط، وهي كمية غير كافية أمام الارتفاع المستمر في الحالات المصابة.

وأضاف أن انتشار حمى الضنك في المنطقة يعود إلى تراكم مياه الصرف الصحي والقمامة، مما يشكل تهديدًا إضافيًا لحياة المواطنين.

وناشد باجميل وزارة الصحة والمنظمات الدولية سرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمرافق الصحية لمواجهة الأزمة، خاصة مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تزيد من معاناة السكان.

من جهتهم، عبر مواطنون في أبين عن استيائهم من إهمال مكتب الصحة والسلطات المحلية، مؤكدين أن ضعف الاستجابة وسوء الخدمات الصحية فاقما الأزمة، مطالبين باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان توفير المستلزمات الطبية والأدوية الضرورية.