أثارت تصريحات غير مسبوقة للقيادي البارز في جماعة الحوثي، صالح هبره، جدلًا واسعًا في المشهد السياسي اليمني، بعد أن وجّه انتقادات حادة لقيادة الجماعة، متهمًا إياها بـ"الخداع والتضليل" وممارسة "الدجل والألاعيب" على المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها منذ أكثر من عقد.
وفي منشور عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، شكّك هبره في إنجازات الجماعة خلال السنوات الماضية، متسائلًا: "أين هي إنجازات عشر سنوات؟ لم نرَ إلا القباب المزينة والأضرحة المتألقة" في إشارة إلى غياب المشاريع التنموية.
كما اتهم قيادة الجماعة بالتلاعب بمشاعر المواطنين عبر خطابات دينية وشعارات وصفها بأنها "مفرغة من مضمونها"، محذرًا من أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى "انفجار شعبي عارم، لن تنفع معه القوة أو القمع".
وتشير هذه التصريحات إلى تصاعد التوترات الداخلية داخل صفوف الحوثيين، في ظل تزايد حالة السخط الشعبي جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وغياب التنمية، وسط اتهامات للجماعة بالفساد والمحسوبية.
ويرى مراقبون أن هذه الانتقادات العلنية تكشف حجم التململ داخل الجماعة، مما يعكس بوادر تصدعات متنامية قد تؤدي إلى تغيّرات مفاجئة في مراكز النفوذ، وربما تمهّد لانتفاضة داخلية حال استمرار تجاهل مطالب المواطنين وتفاقم الأزمات.