كشف تقرير جديد صادر عن منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) عن انتهاكات مليشيا الحوثي ضد المهاجرين الأفارقة، حيث يتم تجنيدهم قسريًا واستغلالهم عسكريًا.

وأوضح التقرير تورط الحوثيين في تهريب الأسلحة والبشر، بالإضافة إلى ارتكاب جرائم داخل جامع الشهداء بصنعاء ومراكز الاحتجاز، مما يمثل انتهاكات جسيمة للقوانين الدولية.

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين يستخدمون المهاجرين الأفارقة كوقود لحربهم، حيث يتم تجنيدهم قسريًا وإخضاعهم لتدريبات عسكرية ودورات طائفية مكثفة، ثم إرسالهم الى جبهات القتال أو منطقة القرن الأفريقي مقابل مرتبات شهرية، كما أقام الحوثيون مراكز تدريب عسكرية في عدة مناطق، منها باجل بمحافظة الحديدة، والجوف، وصعدة وحجة.

وبحسب التقرير،يسعى الحوثيون إلى تعزيز قدراتهم العسكرية واللوجستية من خلال تجنيد المهاجرين، مما يعوض الخسائر البشرية في معاركهم، بالإضافة إلى تعزيز حضورهم الإقليمي بتهديد الممرات المائية في البحر الأحمر وتعطيل التجارة العالمية.

وتشير الوثائق إلى أن بعض المهاجرين الأفارقة قاموا مؤخرًا بعصيان ورفض لأوامر الحوثيين، مما أدى إلى تنفيذ المليشيا لمذبحة داخل جامع الشهداء، نتج عنها مصرع أحد العناصر من الجنسية الإريترية وإصابة آخرين.

ويطالب التقرير بفرض عقوبات دولية على القيادات الحوثية المتورطة في استغلال المهاجرين، وحشد دعم المجتمع الدولي لوقف ممارسات الحوثيين غير الإنسانية، بالإضافة إلى رصد وتسجيل كافة الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا ضد المهاجرين، وعم جهود توثيق هذه الانتهاكات ورفعها الى مجلس الأمن والمحافل الدولية.

وأوصى التقرير بضرورة إنشاء ممرات إنسانية آمنة لحماية المهاجرين الأفارقة وضمان وصولهم إلى مناطق آمنة، وزيادة دعم المنظمات الدولية لتوفير الحماية والرعاية الصحية لهم. وأكد التقرير على أهمية دعم الحكومة اليمنية الشرعية وقوات خفر السواحل لمكافحة الهجرة غير الشرعية عبر منطقة القرن الأفريقي إلى اليمن.