مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تتسابق القنوات الفضائية لعرض المسلسلات الدرامية، بعضها يحمل قيما إيجابية ورسائل هادفة، بينما نجد البعض الآخر لا يراعي أخلاق المجتمع وتقاليده، بل يسهم في نشر ثقافات دخيلة تسيء إلى هويتنا وتقاليدنا الأصيلة. هذه الأعمال لا تستحق فقط النقد، بل تستوجب المقاطعة التامة وعدم الترويج لها بأي شكل من الأشكال.
ولذالك علينا مقاطعة هذه المسلسلات التي تسيء الى محافظاتنا وتقوم بتشويه القيم والأخلاق.. تعرض بعض المسلسلات مشاهد غير لائقة وأفكارا تتعارض مع عاداتنا وتقاليدنا ومبادئ مجتمعنا المحافظ، مما قد يؤدي إلى تطبيع السلوكيات السلبية، خاصة بين فئة الشباب.
ان إثارة الفتن وزرع الانقسام.. تتناول بعض الأعمال قضايا اجتماعية وسياسية بأسلوب يثير الفتن ويعمّق الكراهية والانقسامات داخل المجتمع، بدلاً من تعزيز التلاحم والترابط الأسري والمجتمعي.
واحيانا تدمير الهوية الثقافية.. من خلال تقديم شخصيات وسلوكيات بعيدة عن واقعنا، تسهم هذه المسلسلات في فرض أنماط حياة دخيلة لا تتناسب مع بيئتنا، مما يؤدي إلى تآكل هويتنا الثقافية والأخلاقية.
ان إهدار الوقت في ما لا ينفع رمضان هو شهر العبادة والتقرب إلى الله، وليس شهرا لإضاعة الوقت في متابعة محتوى لا يقدم أي فائدة تذكر.
ولكن اليوم كيف نواجه هذه الظاهرة.. يجب علينا عدم المشاهدة نهائيًا وكلما انخفضت نسبة المشاهدة، قلّ تأثير هذه المسلسلات، مما يدفع المنتجين إلى إعادة النظر في المحتوى المقدم والاعتذار.كذلك عدم الترويج لها أو مناقشتها في المجالس اوالحديث عنها، سواء بالنقد أو المدح، لان ذلك يسهم في انتشارها، لذا الأفضل تجاهلها تمامًا.
إن مقاطعة المسلسلات التي تسيء لمجتمعنا وعدم الحديث عنها هو سلاح قوي لرفض الانحدار الأخلاقي الذي تحاول بعض الجهات فرضه علينا. علينا أن نكون واعين لما نشاهده، وأن نساهم في توجيه الإنتاج الدرامي نحو ما يخدم مجتمعنا وقيمنا. رمضان فرصة للعودة إلى الذات والتمسك بالأخلاق، فلنستغلها فيما ينفع، لا فيما يفسد.