سبحان مغير الأحوال من حال إلى حال ما أشبه الليلة بالبارحة وما أبعد الفرق بين الأمس واليوم
منذ العام 1994 والجنوبيون يمدون أيديهم بالحوار والعقل والحكمة بحثا عن شراكة حقيقية تحفظ الكرامة وتبني وطناً يتسع للجميع. ولكنهم قوبلوا حينها بغطرسة القوة ورد عليهم صناع القرار في الشمال بشعار الوحدة أو الموت رافضين أي صوت للحق وأي دعوة للعدالة.
دفع الجنوبيون ثمن هذا العناد كثيرا تشريد تهميش إقصاء واغتيال للهوية والتاريخ لكنهم لم ينكسروا. صمدوا وثابروا وناضلوا في كل الميادين حتى أصبحت قضيتهم اليوم حاضرة في وجدان العالم
واليوم بعد كل ما جرى تغير المشهد. هم من يطلبون الحوار! بعد أن أدركوا أن الجنوب لم يعد كما كان وأن شعبه اليوم أوعى وأقوى وقيادته أكثر حزما وثبات
نرد عليهم الآن ونقول لهم الاستقلال أو الموت لا تجنيا بل استعادة لحق تاريخي وإنصافا لتضحيات الشهداء ووفاء لمسيرة نضالية طويلة
لسنا دعاة كراهية ولسنا طلاب فتنة نحن دعاة حق وأصحاب قضية عادلة نؤمن بالحوار ولكن تحت سقف التحرير والاستقلال لا تحت ظلال التبعية والإخضاع