في حادث مأساوي جديد هزّ اليمن، لقي 14 شخصًا على الأقل حتفهم مساء الإثنين، إثر تصادم مروّع بين حافلة ركاب وشاحنة وقود على الطريق الدولي الرابط بين محافظتَي حضرموت ومأرب شرقي البلاد، وهو من أكثر الطرق الحيوية ازدحامًا بالمسافرين المتجهين نحو السعودية.
وأفادت مصادر محلية أن الحادث وقع في منطقة المسيل بمديرية الوادي، حيث أدى الاصطدام العنيف إلى اشتعال النيران في المركبتين وتفحّم معظم الجثث في مشهد مأساوي هزّ الأهالي، ووُصف بأنه الأعنف منذ سنوات.
وسط هذا الدمار، نجت طفلة صغيرة بأعجوبة من بين ألسنة اللهب، إلا أنها أُصيبت بجروح خطيرة ونُقلت إلى المستشفى في حالة حرجة، لتكون الناجية الوحيدة من الحادث المروّع الذي خلّف صدمة وحزنًا واسعَين في أوساط المواطنين.
وبحسب المصادر، فإن السرعة الزائدة وفقدان السيطرة على المركبة كانا وراء الحادث الذي أودى بحياة جميع الركاب تقريبًا، فيما أظهرت مقاطع مصوّرة على مواقع التواصل تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف من موقع الحادث، بينما هرعت فرق الدفاع المدني والإسعاف إلى المكان لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
الحادث المأساوي يعيد من جديد التحذيرات من خطورة الطرق اليمنية وغياب معايير السلامة والرقابة المرورية، تاركًا وراءه طفلة وحيدة وقصة نجاة مؤلمة تختصر حجم المأساة على الطرقات.