جددت السفارة الأمريكية لدى اليمن مطالبتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفيها اليمنيين المحتجزين في صنعاء، وذلك بمناسبة مرور أربع سنوات على حادثة الاحتجاز التي وصفتها بـ"العمل الظالم وغير القانوني".
وقال السفير الأمريكي لدى اليمن في بيان صادر اليوم، إن هذه الذكرى تمثل مناسبة حزينة تذكّر بالمعاناة التي يعيشها موظفو السفارة وأسرهم منذ أربع سنوات، مؤكدًا أن واشنطن ستواصل جهودها حتى عودتهم سالمين.
وأضاف السفير: "أحمل عبء هذا الظلم كل يوم، وتبقى أفكاري وجهود بعثتنا موجهة نحو زملائنا المحتجزين وعائلاتهم الذين عانوا طويلاً من الفقدان والحرمان."
وأشار البيان إلى أن استمرار الحوثيين في احتجاز الموظفين وإساءة معاملتهم يعكس قسوة متعمدة ونهجًا قائمًا على القمع واحتجاز الرهائن، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات لا تقتصر على موظفي السفارة، بل تمتد لتشمل العاملين في المجال الإنساني الذين يسعون لمساعدة الشعب اليمني.
وأكد السفير أن استخدام الحوثيين للاعترافات القسرية والأدلة الملفقة وتلفيق الاتهامات، يمثل انتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية ولحقوق الإنسان، لافتًا إلى أن عزل الجماعة عن المجتمع الدولي هو نتيجة طبيعية لفقدانها المصداقية واحترام القانون.
وفي ختام البيان، شدد السفير على استمرار الجهود الأمريكية حتى يتم الإفراج عن جميع المحتجزين، مؤكدًا: "لن تنساكم الولايات المتحدة، ولن تهدأ حتى تعودوا إلى منازلكم وأحبّتكم أحرارًا."