كشف تقرير حديث لصندوق الأمم المتحدة للسكان أن نحو 1.8 مليون امرأة وفتاة في اليمن أصبحن محرومات من خدمات الرعاية الصحية الأساسية والحماية، بعد تقليص التمويل المخصص لبرامج الصندوق بنسبة 60% خلال عام 2025.
وأوضح التقرير أن خفض التمويل أدى إلى إغلاق 44 مرفقًا صحيًا كانت تقدم خدمات الصحة الإنجابية والرعاية الطارئة، الأمر الذي تسبب أيضًا في فقدان مئات العاملين الصحيين لوظائفهم، بينهم قابلات وطواقم للدعم النفسي والاجتماعي.
وحذّر الصندوق من أن هذا التراجع سيترك تداعيات خطيرة، أبرزها ارتفاع مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، والولادات غير الآمنة، والمضاعفات الصحية المميتة، في ظل غياب بنية صحية قادرة على الاستجابة واشتداد الأزمة الإنسانية.
ودعا التقرير المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى التحرك العاجل لتغطية فجوة التمويل وضمان استمرار الخدمات المنقذة للحياة للنساء والفتيات، خصوصًا مع استمرار الحرب وتفاقم الأوضاع المعيشية في مختلف المحافظات.