أشادت منظمات المجتمع المدني بالقرار الوطني الذي اتخذه دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ سالم بن بريك، والقاضي بنقل المركز الرئيسي للصندوق الاجتماعي للتنمية من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، واعتبرته خطوة مهمة نحو تعزيز الشفافية واستعادة الصندوق لدوره الحيوي في خدمة التنمية بمختلف محافظات الوطن.
وأكدت منظمات المجتمع المدني في رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء، أن الصندوق الاجتماعي للتنمية مثّل خلال العقود الماضية رافعة تنموية بارزة تركت بصمات واضحة في مجالات التعليم، الصحة، البنية التحتية، وتنمية المجتمعات المحلية، مشيرة إلى أن نقله إلى عدن يُعد إنجازًا وطنيًا يفتح آفاقًا أوسع لتفعيل برامجه ومشاريعه.
وفي الوقت ذاته، أعربت منظمات المجتمع المدني عن أسفها ورفضها لقرار الاستغناء عن بعض الكوادر المؤهلة التي خدمت الصندوق بإخلاص وكفاءة، معتبرة أن إقصاء هذه الكفاءات – دون مبررات مهنية واضحة – يتعارض مع سمعة الصندوق ويضعف الثقة في قدرته على إدارة المرحلة المقبلة بكفاءة واقتدار.
وأبرزت الرسالة الدور المتميز للأستاذة هيفاء الأصبحي، ضابطة المشاريع في الصندوق الاجتماعي للتنمية – عدن، والتي تميزت بالكفاءة المهنية العالية والخبرة الطويلة في مجال التنمية المجتمعية. فقد تركت بصمات واضحة في إدارة وتنفيذ العديد من المشاريع التي أسهمت في خدمة المجتمع وتطوير قدراته، وأثبتت نموذجًا للجدية والإخلاص والتفاني.
وأكدت منظمات المجتمع المدني عن رفضها لتهميش الكفاءات الوطنية ، مطالبة بإنصافها والاعتراف بجهودها الكبيرة التي يشهد لها الجميع، مشيرة إلى أن التضامن مع الأستاذة هيفاء هو تضامن مع كل الكفاءات الوطنية المخلصة.
كما أشادت هذه المنظمات بالدور البارز للمهندس غازي أحمد علي، المدير السابق لفرع عدن، الذي قاد فريق عمل ناجحًا كانت هيفاء أحد أعمدته الأساسية.
ودعت منظمات المجتمع المدني رئيس الوزراء إلى التدخل العاجل والعادل، وإعادة الاعتبار للكوادر الوطنية المؤهلة، حفاظًا على السمعة المتميزة للصندوق وضمانًا لاستمرارية دوره الريادي في خدمة التنمية باليمن.
واختتمت الرسالة بالتعبير عن التقدير العميق لجهود رئيس الوزراء الحثيثة في دعم مسارات التنمية، مؤكدة وقوف المجتمع المدني إلى جانب خطواته الوطنية الحكيمة.