أكد تقرير حديث أن علاج حالات سوء التغذية الحاد المتوسط (MAM) في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحوثيين، شمال اليمن، سيتوقف نهاية الشهر الجاري، مع نفاد مخزون الإمدادات.
وقالت كتلة التغذية (Nutrition Cluster) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، في نشرة مشتركة: "من المتوقع نفاد مخزون الأغذية التكميلية الجاهزة للاستخدام (RUSF) بشكل حرج في شمال اليمن، بحلول نهاية يونيو/حزيران 2025، مما يُهدد استمرارية خدمات علاج سوء التغذية الحاد المتوسط".
وأضافت النشرة أن اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي يُنفذان في الوقت الراهن "استراتيجيةً للتعامل مع الحالات عالية الخطورة، وذلك لتركيز الرعاية على الأطفال الأكثر عرضة للوفاة والتدهور في برامج العلاج الخارجي التي تُقدم لهم الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام".
وأشارت إلى أن هذه الاستراتيجية ستركز على الحالات التي تنطبق عليها الإرشادات الجديدة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، وهي: "الأطفال دون سن الثانية الذين يتراوح محيط منتصف الذراع لديهم بين 11.5 و11.9 سم، ومن عمر 6 إلى 24 شهراً، وأولئك الذين يعانون من أمراض مصاحبة، أو تاريخ تعافي ضعيف، أو انتكاسة، أو من تم تشخيصهم سابقاً بسوء التغذية الحاد المتوسط".
وأكدت النشرة أن سوء ممارسات تغذية الرضع وصغار الأطفال وعدم بدء الرضاعة الطبيعية على النحو الأمثل هي العوامل الرئيسية التي "جعلت هذه الفئة العمرية معرضة بشكل خاص لسوء التغذية في اليمن".