أعلنت الإعلامية العدنية رندا عكبور، عبر منشور مؤثر على صفحتها في "فيسبوك"، عن نيتها مغادرة مدينة عدن، واصفة القرار بأنه الأصعب في حياتها، لما يحمله من وجع الانتماء وخيبة الأمل في واقع لم يعد يحتضن أبناءه، على حد تعبيرها.
وأوضحت عكبور أن قرارها جاء بعد سنوات من العمل في المجال الثقافي، واجهت خلالها ما وصفته بـ"الإقصاء الممنهج" و"تهميش الكفاءات"، مشيرة إلى أن مناصب الدولة أصبحت تُمنح لمن لا يمتلكون المؤهلات، بينما يُقصى أصحاب الخبرة والتأهيل.
وتطرقت إلى تجربتها السابقة في إدارة مكتب الثقافة بعدن، مؤكدة أن قرار تكليفها ظل دون تثبيت رسمي، وأنها واجهت ضغوطاً نفسية كبيرة في ظل غياب الحماية المؤسسية للمسؤولين المستقلين.
وانتقدت ما اعتبرته "تعطيلاً متعمداً" لمؤسسات الدولة، معتبرة أن من يعمل بجدية يُستهدف حتى يُقصى.
وأكدت عكبور أن مغادرتها تهدف إلى استكمال دراستها العليا والعمل في بيئة أكثر عدلاً واستقراراً، مشيرة إلى أن المدينة التي تنتمي إليها منذ أجيال لم تعد تمنحها الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة، في حين بات القادمون بعد عام 2015 يمتلكون العقارات والمناصب والامتيازات.
واختتمت منشورها برسالة حزينة: "سأهاجر عدن، وأنا ابنتها، لأنني أصبحت غريبة فيها".